“ليحلّ السلام عليك. المسيحيون معاً لأجل الشرق الأوسط”: تلك هي الكلمات المكتوبة على شعار اللقاء المسكوني لأجل السلام، والذي دعا إليه البابا فرنسيس في باري في “بوي” جنوب إيطاليا، بتاريخ 7 تموز 2018، كما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، إنّ القسم الأعلى من الشعار الذي نراه في الصورة والذي يذكّرنا بالقوس الذي يصل الشرق بالغرب، بالإضافة إلى جملة “المسيحيون معاً لأجل الشرق الأوسط” يسلّطان الضوء على الحافز خلف الحدث. أمّا اختيار اللون الأحمر فهو للتذكير بشهادة المسيحيين وبكلّ رجل وامرأة طالهما ألم العنف.
في السياق عينه، تذكّر خطوط الصورة الأساسية بشكل بازيليك القديس نيقولاوس في باري، مع أشكال أشخاص تعود للبابا ولبطاركة الشرق الأوسط وكبار الكنائس المتّحدين بالصلاة لأجل السلام، فيما تذكّر الكريات الذهبية بأنّ القديس (والذي ما زالت ذخائره في باري) غالباً ما يتمّ تمثيله بثلاث كريات ذهبية ترمز إلى سرّ الثالوث، ومصدر الوحدة المرغوبة بين المسيحيين. لذا، تمّ إدخال صور البابا والبطاركة في الشعار.
وأخيراً، إنّ أمواج الشعار تشير إلى البحر الأدرياتيكي الذي يطال عاصمة “بوي”، أو الجسر على المتوسط والصلة بين الشعوب.
من ناحية أخرى، وبالنسبة إلى برنامج الصلاة المسكونية والحوار، سيصل الأب الأقدس في الثامنة والربع إلى ساحة كريستوفر كولومبو في باري، حيث سيستقبله رئيس أساقفة باري – بيتونتو، ورئيسة منطقة “بوي” ورئيسة بلدية باري والمختار.
ومن هناك، سينتقل بالسيارة إلى بازيليك القديس نيقولاوس الحبرية، حيث سيستقبل عند المدخل البطاركة الذين سيُلقي على كلّ واحد منهم التحيّة، على أن يدخل من بعدهم إلى البازيليك ويلتقي الرهبان الدومينيكان.
بعد ذلك، سيكرّم الجميع ذخائر القديس نيقولاوس، وسيُضيء البابا شعلة، ليخرج الجميع من البازيليك باتّجاه “روتوندا” للقاء الصلاة المرتقب.
ومع انتهاء الصلاة، سيعود الجميع إلى البازيليك لأجل حوار خاصّ، على أن يتناولوا الغداء في الواحدة والنصف في المطرانية.
نشير هنا إلى أنّ الحبر الأعظم سيغادر المكان في الثالثة والنصف، ليصل إلى الفاتيكان في الخامسة والربع.