Forum des associations familiales © Vatican Media

عندما يتكلّم البابا بشغف عن العائلة

ابقوا مغرمين طوال حياتكم

Share this Entry

“العائلة المبنيّة على اتحاد رجل وامرأة، فظاعة عمليات الإجهاض الاختياريّ، معرفة كيفية البقاء مغرمين طوال الحياة، وعيش الصبر حتّى في حالات الخيانة” هي المواضيع الأساسية التي تطرّق إليها البابا فرنسيس لدى استقباله وفداً من منتدى جمعيّات العائلات الإيطالية، وذلك في 16 حزيران.

في التفاصيل، وبحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، ترك البابا جانباً كلمته المحضَّرة وأراد التكلّم “من القلب”، مشجّعاً النقاش حول العائلة “بشغف، حتّى ولو تطلّب ذلك شجاعة”، ومؤكِّداً أنّ الحبّ الزوجيّ “ليس حبّ كتب بل هو حقيقيّ، نتعلّم فيه أن نبقى مغرمين طوال الحياة على الرغم من المشاكل العديدة”.

أكثر أنوثة، أكثر رجولة: التحدّي

تابع البابا كلمته المرتجلة قائلاً إنّ “حياة العائلة تضحية، لكنّها تضحية جميلة يُبنى فيها الحبّ كلّ يوم. إنّه تحدّ. لكن ما هو أكبر تحدّ بالنسبة إلى الرجل؟ جعل زوجته أكثر أنوثة، لتنمو كامرأة. والتحدّي الأكبر بالنسبة إلى المرأة؟ جعل زوجها أكثر رجولة”.

كما وشدّد الأب الأقدس على الصبر، “صبر الحبّ الذي ينتظر”، خاصّة في المشاكل والأزمات، “عندما يجعل الآخر عاصفة الصراخ تمرّ، ليعاود التكلّم بالموضوع في الوقت المناسب، حتّى في أوقات الخيانة… هذه هي القداسة التي تسامح كلّ شيء، لأنّها تحبّ… إنّ القلب هو الروحية اليومية للعائلة”.

الزواج ليس يانصيباً

“إنّ الزواج مغامرة جميلة. لكن اليوم، وأقول هذا بحزن، نرى أنّ كثراً يفكّرون في تأسيس عائلة مع اعتبار الزواج يانصيباً، ويقولون: إن نجح الأمر، فليكن. وإلّا، نلغي كلّ شيء ونبدأ من جديد”.

وعبّر الحبر الأعظم عن حزنه بوجه هذه السطحية حيال أكبر هبة منحها الله للبشرية قائلاً: “إنّ العائلة أيقونة من الله. رجل وامرأة… هو من قال ذلك، وليس أنا. وهذا أمر عظيم ومقدّس، بعكس أنواع العائلات المختلفة التي نراها في أيّامنا هذه”.

الترحيب بالأولاد كما يأتون

أمّا عن الأولاد، فقد أصرّ البابا في كلمته أيضاً على كونهم أكبر هبة: “يجب الترحيب بالأولاد كما يأتون، كما يرسلهم الله ويسمح بهم، حتّى ولو كانوا مرضى. سمعت أنّه قيل إنّه في أوّل أشهر الحمل، تُجرى فحوصات. وفي حال وجود مشكلة ما، يقضي أوّل اقتراح بالتخلّص من الجنين البريء!”

وأخيراً، شجّع البابا الموجودين على اللعب مع أولادهم قائلاً لهم: “يكون الراشد ناضجاً إن تمكّن من اللعب مع الأولاد… ضيّعوا وقتكم مع أولادكم والعبوا معهم، ولا تقولوا لهم: لا تزعجوني!”

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير