كلّ قصّة دعوة تختلف عن الأخرى، لكنّ قصّة الأخت ريتا كلير (آن) يوشس هي من بين القصص غير الاعتيادية!
فازت الأخت ريتا كلير 4 مرّات بالبطولة الوطنية للاعبات كرة القدم الاحترافية قبل دخولها إلى الدير! نعم، “ظهير كرة القدم الأميركية” أصبحت حالياً تلعب مباريات مع راهبات الفرانسيسكان الثماني والثلاثين اللواتي تعيش معهنّ في تورونتو، في أوهايو.
وعلى الرغم من كونها تربّت تربية كاثوليكية وارتادت مدارس كاثوليكية، بحسب ما ورد في مقال نشره موقع “كاثوليك نيوز آيجنسي” الإلكتروني، قالت يوشس في شريط مُسجّل عن ارتدادها إنّها لم تفكّر يوماً في أن تصبح راهبة. ومع أنّ عائلتها كانت تشارك في القدّاس كلّ أحد، إلّا أنّ هذا كان كلّ شيء في إيمانها، خاصّة وأنّها “لم تستمع يوماً لما كان الله يقوله”!
فالرياضية الموهوبة فازت بمنحة كاملة لدخول جامعة ديترويت-ميرسي حيث لعبت طوال أربع سنوات. وبعد الجامعة أي سنة 2003، أطلقت، من قالت عن نفسها إنّها تحبّ الحفلات والسهر، مهنتها في كرة القدم مع فريق “ديترويت ديموليشن”، ثمّ تركت الفريق عام 2007 بعد سماعها دعوة لدخول الحياة الرهبانية إثر عظة هزّتها، فقرّرت أن تغيّر حياتها جذريّاً. وما كان منها أيضاً إلّا أن تركت حبيبها ودخلت ديراً للفرنسيسكان.
“شعرت أنني أموت من الداخل، وهذا ما أقنعني بالتوجّه إلى كرسيّ الاعتراف للمرّة الأولى”. هناك، زوّدها الكاهن بالإرشادات طالباً أن تقرأ الكتاب المقدّس يومياً، وأن تبدأ بحضور السجود للقربان الأقدس.
“خلال سجود للقربان، شعرت أنّ الله الآب يعانقني ويشدّني نحو صدره كما يعانق الأب ابنته. وعندها، تغيّرت حياتي للأبد، وبدأت أرغب في يسوع أكثر فأكثر، وفهمت خطّته لحياتي”.
أمّا عن عائلتها، ودائماً حسب ما نشره موقع “كاثوليك نيوز آيجنسي” الإلكتروني، فقد أيّدت قرارها بدخول الدير، فيما تفاجأ أصدقاؤها في ظلّ إبقاء حياتها الروحية خاصّة.
وفي 30 حزيران الحالي، ستحتفل الأخت ريتا كلير بنذورها المؤبّدة!