صدرت وثيقة عمل السينودس في شهر تشرين الأول 2018 (3-28 تشرين الأول) عن وحول الشبيبة تحت عنوان: “الشبيبة، الإيمان وتمييز الدعوات”. ستكون هذه الوثيقة الخيط الذي يربط الأسابيع الثلاثة لسينودي الأساقفة المقبل بحيث “يتمّ إيجاد دروب اهتداء رعوي وتبشيري”.
يهدف سينودس الأساقفة الذي يدعوه الكاردينال لورينزو بالديسيري “سينودس الشبيبة” إلى “توعية الكنيسة جمعاء على مهمّتها الكبيرة بمرافقة كل شاب من دون استثناء نحو فرح الحبّ”.
حدّد ثلاث كلمات مفتاح: “شبيبة، دعوة، تمييز، مرافقة”. وسلّط الضوء على “مرجعية الخيار الموجّه نحو اهتداء القلب وتجديد الأعمال الرعوية”. وتجرّأ الكاردينال على القول: “بالرغم من أنّ الكنيسة تدين الشبيبة وتتّهمهم بأنهم ابتعدوا عنها إلاّ أنه في الحقيقة هي من ابتعدت وليس العكس”.
تمنّى أن يكون هذا السينودس فرصة حياة وأمل للشبيبة، للكنيسة والعالم وأن تجد الكنيسة من خلال القيام بمسيرة حقيقية للتمييز من خلال الروح القدس، بحركية متجددة وشبابية وأن يستطيع كل الرجال والنساء “إعادة اكتشاف أنفسهم بكونهم مرسلين للبشرى السارة للإنجيل”.
تجدر الإشارة الى أنه يوجد مبادرات كثيرة لإخراط الشبيبة مثل السينودس التحضيري والاستمارة الإلكترونية المؤلفة من 15 سؤالاً موجّهة الى حوالى 100 ألف شاب وصبية.
يرى الكاردينال بالديسيري أنّ هذه المبادرة تعبّر عن رغبة الكنيسة بأن تصغي الى الشبيبة من دون استثناء وأشار الى أنّ وثيقة العمل تتمحور حول ثلاثة خطوط عريضة ألا وهي “الاعتراف والتفسير والاختيار” بهدف مساعدة آباء السينودس على معرفة اتخاذ القرارات الملائمة.