عبّر البابا فرنسيس عن “قلقه الكبير” حيال الوضع في الشرق الأوسط، أو “تقاطع الأوضاع الصعبة والمؤلمة”، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد تخلّى الأب الأقدس عن الكلمة التي كان حضّرها ليرتجل كلمة أخرى عبّر فيها عن مخاوفه، قائلاً أمام المشاركين في الجمعية العمومية الواحدة والتسعين “لاجتماع أعمال المساعدة للكنائس الشرقية” الذين زاروه في الفاتيكان: “إنّ الشرق الأوسط يواجه خطر محو المسيحيين. وشرق أوسط بدون مسيحيين… لن يكون شرقاً أوسط”، مُشيراً إلى “خطيئة كبرى”.
وأضاف الحبر الأعظم على مسامع زوّاره: “إنّ الشرق الأوسط يعاني اليوم ويبكي، فيما القوى العالمية تنظر إليه بدون الاهتمام بالثقافة والإيمان وحياة تلك الشعوب، بل تنظر إليه بهدف الحصول على المزيد من الهيمنة. إنّ المعاناة قويّة، لذا لا يرغب الكثير من المسيحيين بالعودة إلى أراضيهم”.
كما وتطرّق أسقف روما إلى مشكلة الهجرة، ذاكراً لبنان الذي يستقبل العديد من اللاجئين السوريين، وذكر أيضاً الأردن وتركيا وأوروبا.
أمّا عن “الخطيئة الكبرى” فقد قال البابا: “هناك خطيئة كبرى في الشرق الأوسط، ويعاني منها الفقراء. إنّها خطيئة الرغبة في السلطة وخطيئة الحرب كلّ مرّة، من قويّة إلى أقوى ومع أسلحة منمّقة. الأفراد والأولاد يعانون… هناك القليل من المدارس في الشرق الأوسط والقليل من المستشفيات لأنّ القصف يقضي على كلّ شيء. إنّها خطيئة الحرب. لكن هناك أيضاً خطيئة أخرى، هي خطيئة عدم الترابط بين الحياة والإيمان”.
ثمّ شكر البابا في كلمته “اجتماع أعمال المساعدة للكنائس الشرقية”، ذاكراً الكنائس في الشرق الأوسط ولاهوتها وليتورجيتها: “علينا المحافظة على هذا التقليد والنضال لأجله، فهو ما يعطي الحياة لروحنا”.
ثمّ ختم الأب الأقدس كلمته قائلاً: “الرب لن يتركنا لوحدنا، ولهذا السبب أقول إنّ الشرق الأوسط هو رجاء، رجاء علينا أن نغذّيه”.