امرأة وفيلسوفة يهودية ألمانية، لم تكن تؤمن بوجود الله، ولكن وما أن وقع بين يديها كتاب السيرة للقديسة تريزا الافيلية، قرأته بشغف وتمعن، وحين أنهت قراءة الكتاب، هتفت بأعلى صوتها :”لقد وجدت الحقيقة”. واي حقيقة؟ اختبار الافيلية لحقيقة الرب يسوع.
عندما نقول اختبار، نعني حياة يومية سواء في صعوبتها وتحدياتها، وحتى في الإخفاقات والخطايا والهفوات، والافراح الخ. عقل فيلسوفة ملحدة، اعترفت بوجود الله: الاب والابن والروح القدس. لم تلجأ إلى الفلسفة من أجل طلب حقيقة الامر، ولا إلى معادلة علمية تثبت صحيحة هذا الاختبار، هناك شيء ما قلب كافة المقاييس. أنه يسوع المسيح، هذا الرب الفادي الذي لمس يوما القديس بولس وجعله رسول الامم، ولاحقا القديس اغسطينوس الذي كان فيلسوفا وثنيًا، وهو قد اختبر أيضًا بهاء الحقيقة، وصار فيما بعد من أهمّ آباء الغربيين. لم يلمسه سقراط أو أرسطو أو أفلاطون الخ، بل المسيح عينه من خلال كلمة الرب وصلاة والدته القديسة فيرونيك.
صلاة القديسين تغيّر مجرى تاريخ الشعوب باسرها، صلاة تحمل في طياتها الصراخ والانين والتأمل والصمت والمناجاة وخاصة الشهادة للرب، انها قوة أكبر واعظم من قنابل النووية كلها، هذه تدمر الحياة، اما صلاة القديسين وسيرة حياتهم، ترد الحياة تمنح الشجاعة لكثيرين في عيش الشهادة المسيحية.
القديسون، هم منائر البيعة، نورهم يساعد الكنيسة في قداسة النفوس، من دونهم تغرق الكنيسة في متاهات الترف والبذخ والكبرياء، والتقاتل على المناصب… ونسيان اختبار المسيح، انهم المقياس قي عيش الايمان. لقد اقنع كتاب السيرة فيلسوفة كانت ملحدة….
لاحقا دخلت القديسة “اديت شتاين” الى الرهبنة الكرملية، واتخذت اسم بنديكيت للصليب،
ولكن يد الاجرام التي فتكت بالعباد، قد طاولت القديسة بنديكت، إذ عمدت مخابرات الجيش النازي، اعتقال الراهبة بنديكيت للصليب، ووضعها في معتقل التعذيب وهناك قتلها في المحرقة مع باقي اترابها الالمان.
فلنتذكر دوما بان صلاة القديسين وسيرة حياتهم، لديهم القدرة على هز وتغيير كافة الموازين، وقلب المعادلات كلها.
أعلنت قداسة بنديكيت للصليب، في حبرية القديس البابا يوحنا بولس الثاني.
فلتكن شفاعتها سورا لنا . امين
امرأة ملحدة بعد قراءة الكتاب المقدس: لقد وجدت الحقيقة
اختبار امرأة وفيلسوفة يهودية ألمانية