إنّ الحوار الجاري مع حكومة الصين ووضع الشبيبة كانا في صلب لقاء البابا فرنسيس مع أساقفة هونغ كونغ وماكاو في زيارة الأعتاب الرسولية في روما يوم السبت 23 حزيران 2018 بحسب ما أشارت وكالة آسيانيوز في اللغة الإيطالية. هذا وقابل الأساقفة الكاردينال بيترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بحسب ما ذكرت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي.
وأفاد أسقف هونغ كونغ المونسنيور مايكل يونغ مينغ شونغ وقال: “طلب منا البابا أن نصلّي، أردنا أن نصلّي من أجله ومن أجل الكنيسة في الصين ومن أجل كلّ من ضحّوا بحياتهم في سبيل الإيمان في الصين بهدف أن نصبح نحن أيضًا جاهزين للتضحية بحياتنا في سبيل الإنجيل”.
وأعلن أسقف هونغ كونغ: “إنّ موقف الفاتيكان حول الصين هو واضح. لا يريد الفاتيكان أن يؤذي أحدًا ولا يريد أن يقوم بخطوات ناقصة بل في الوقت نفسه يريد أن يقوم بأمر ما من أجل خير الكنيسة والمجتمع في الصين”.
أكّد المونسنيور هونغ مينغ شونغ بأنّه يجب أن نتحلّى بالصبر بشأن الحوار مع الصين: “يجب أن نستمرّ في الكلام، إنّ العلاقات الديبلوماسية لا تتمّ من يوم إلى آخر. علينا أن نتحلّى بالصبر فالصين تملك 5000 سنة من التاريخ، والحوار معها يتطلّب الوقت، توجد أمور نتّفق عليها وأخرى نتعارض”.
وأما في ما خصّ وضع الشبيبة، فشدد المونسنيور يونغ مينغ شونغ بأنهم ضحية النموّ الاقتصادي، إنهم يشعرون بالإحباط لأنهم يطالبون أكثر فأكثر بالعدل والحرية إنما هم عاجزون عن الانتظار ويبحثون عن تلبية رغباتهم بشكل فوري ولكن لا يمكننا أن نزرع شجرة في الصباح وأن نقطف ثمارها عند المساء”.
وتابع: “بات ملحًّا أن نذهب إلى لقاء الشبيبة من أجل مساعدتهم على التمييز وتقديم لهم العون في حياتهم اليومية حتى يفهموا ويعيشوا دعوة يسوع في روح يمدّهم بالقوّة ليسيروا قدمًا نحو الأمام”. وفي أثناء اللقاء، سأل المونسنيور يونغ البالغ من العمر 73 عامًا من البابا أن يقدّم استقالته من المكتب الأسقفي ليكرّس نفسه لكاريتاس هونغ كونغ وقال: “كان البابا لطيفًا جدًا ومتفهّمًا”.