“يريد يسوع، عبر عدم فصل المجد عن الصليب، أن ينجّي تلاميذه، وكنيسته، من الرضى الذاتي الفارغ: الفارغ من المحبّة، الفارغ من الخدمة، الفارغ من التعاطف، الفارغ من الشعب” هذا ما فسّره البابا فرنسيس اليوم أثناء احتفاله بالقداس الإلهي بمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس يوم الجمعة 29 حزيران 2018 في ساحة القديس بطرس.
في بداية القداس الإلهي، بارك البابا دروع التثبيت للأساقفة الجدد وسيقوم السفراء البابويون المعتمدون في بلدان مختلفة بتسليمهم إياهم حتى تتعزّز مشاركة المؤمنين في الأبرشيات.
وأصرّ البابا داعيًا المؤمنين إلى تمييز “وشوشات الشرير”: “أن نتأمّل المسيح ونتبعه يتطلّب ترك القلب ينفتح إلى الآب وإلى كلّ من أراد أن يتعرّف عليه واثقين بأنه لا يتخلّى عن شعبه”. وفسّر: “إن التأمّل بحياة بطرس وإعلان إيمانه يعني أيضًا أن نتعلّم معرفة التجارب التي ترافق حياة التلميذ. على غرار بطرس، سوف نتعرّض، ككنيسة، إلى “همسات” الشرّير التي سوف تكون أحجار عثرة أمام رسالتنا. وأقول “وشوشات” لأن الشرّير يغرينا وهو مختبئ دومًا، بطريقة لا تظهر فيها نيّته، “يتصرّف بكذب في إرادته بالبقاء غير مرئيّ وألّا يظهر”.
وكان قبل القداس الإلهي أن نزل البابا برفقة المتروبوليت الأرثوذكس جوب دي تيلميسوس إلى قبر بطرس حيث حُفظت دروع التثبيت للأساقفة بانتظار بدء الاحتفال. ثم توجّه أثناء الاحتفال إلى جانب تمثال القديس بطرس ليوزّع دروع التثبيت بعد القداس.