Abouna Yaacoub - Wikimedia

أبونا يعقوب صدّق الوعد وإختبره فهل نجرؤ على اتباع خطاه

احتفلت الكنيسة  بعيده في 26 حزيران

Share this Entry

في نظر الرب، ليس الغنى أو المال بحد ذاته شر إنما ما هو مُدان هو تأليه المال وإعتباره عصب الحياة و سر سعادتها على حساب حياة الملكوت.
نذكر أن في مثل لعازر والغني:
لعازر يعني “الله يساعد”، ومن خلال اسمه يفيدنا الإنجيل أنّ الفقير كان متكلاً على مساعدة الله وراجيًا له، بعكس الغني الذي كان “يتنعم” بغناه دون الاهتمام بواجب الرحمة.
إذاً: ما يديننا هو كيفيّة إستعمالنا لحريتنا البشرية والمحبة هي المعيار!
وفي هذا المعنى لا يعد كل فقر ممدوح، فالفقير الذي تستعبده شهوة الغنى يصبح كالغني “المستغني” عن الله!
فهم الطوباوي يعقوب الكبوشي، الذي احتفلت الكنيسة  بعيده في 26 حزيران، هذه المقاربة التي يحذر منها الرب، وعاش غنيّاً بالله وحده فلم “يعوزنه شيء” على ما يقول المزمور…
أسس”إمبراطورية” في خدمة المحبة، فشرع يُنشئ المدارس في قرى لبنان منتقياً لها المعلمين الصالحين الجديرين بهذه الرسالة… ثم قام بتأسيس جمعية رهبانية تُعنى خاصةً بالكهنة كبار السن والمرضى والمقعدين من أديان ومذاهب مختلفة… ومن ثمار أعماله دير الصليب الذي يعتني بالمجروحين بذكائهم….
وفي صلب كل أعماله تلك، كان دائماً وأبداً متكلاً على العناية الإلهية فلم يُخزَ و لم يحتاج!!
الخوف…
خوفنا غالباً ما يضعنا في عبودية المال والسلطة و نخال أن بها الضمانة!!
تقلّ فنخاف، تزيد فنطمئن… نسترضي “أربابها” كآلهة نعتقد أنّ بطاعتهم السعادة، ونتجاهل أنهم لا يبالون لا بحياتنا ولا بفرحنا، بل يشترون خضوعنا بوعود كاذبة… هم صورة عن “إبليس” أبو الكذب و قاتل النفوس!
أتى الرب ليعطينا الحرية ووعدنا أنه الراعي الصالح وأننا حين ننضم إليه خيراً لن ينقصنا لا بل يفيض (مز23)، والأب يعقوب صدّق الوعد وإختبره فهل نجرؤ أن نتبع خطاه؟
حبذا!
لأنه عندها نحصد الرفاه !!

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير