حثّ المونسنيور برنارديتو أوزا مجلس الأمن على إيجاد “حلول سياسيّة مستدامة للصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، وعلى فرض سلطته واللجوء إلى قدراته التي خصّته بها شرعة الأمم المتّحدة، مذكّراً بموقع الكرسي الرسولي الذي يعتبر أنّ “حلّ البلدين بالنسبة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو الخطة الوحيدة التي قد تسمح للأمّتين بالعيش جنباً إلى جنب بسلام”.
وبحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت، ألقى المونسنيور (السفير البابوي والمراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة) هذه المداخلة خلال نقاش مجلس الأمن حول الحفاظ على السلام والأمان الدوليَّين، تحت موضوع “الفحص الشامل للوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، وذلك في نيويورك في 25 حزيران 2018.
كما وأعاد أوزا التذكير بأنّ أولويّة الحقّ هي أساسية لأيّ حلّ سياسيّ للصراعات، ولأجل تأمين التعايش بين البشر والمجتمعات والأمم، والمحافظة عليه، مُعيداً التأكيد أيضاً على “واجب جميع الأمم القاضي باحترام وضع المدينة المقدّسة، عَمَلاً بقرارات الأمم المتحدة”.
من ناحية أخرى، سلّم المونسنيور أوزا مبلغ مئة ألف دولار من قبل البابا لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، “خاصة لصالح الأولاد”، وذلك تعبيراً عن “احترامه وتقديره” ضمن مداخلة له خلال مؤتمر المتبرّعين في لجنة الجمعية العامة لصالح المساهمات الخاصة بالأونروا، في 25 حزيران 2018 أيضاً.
كما وعبّر المونسنيور أوزا عن رغبته في إيجاد حلّ عادل ومستدام “عبر استعادة المفاوضات بشأن الوضع النهائي بين الفريقين، بهدف التوصّل إلى حلّ بين إسرائيل وفلسطين، وإلى العيش بسلام وأمان ضمن حدود معترف بها دولياً”.