“لا بديل عن السلام في الشرق الأوسط”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس بعد انتهاء لقائه الطويل المقفل مع بطاركة كنائس الشرق الأوسط ومسؤوليها في باري، والذي كان قد دعا إليه بهدف الصلاة على نيّة الشرق الأوسط في بازيليك القديس نيقولاوس.
وبحسب كلمة ألقاها على مسامع مَن احتشدوا أمام فناء البازيليك، دعا الأب الأقدس الجميع إلى الإصغاء إلى صراخ الأطفال الذين لم يعرفوا إلّا الحرب مضيفاً: “لن يستعيد العالم كرامته إلّا عبر مسح دموعهم”.
كما وتوسّل الحبر الأعظم في كلمته “ألّا يكون الشرق الأوسط بعد الآن قوس حرب ممدود بين القارّات، بل قنطرة سلام ترحّب بالشعوب والأديان”.
وصلّى عبر المزمور 122 قائلاً: “أيها الشرق الأوسط الحبيب، فليُمّحى منك ظلام الحروب والسلطة والعنف والتعصّب والربح غير العادل والاستغلال والفقر وعدم المساواة وعدم الاعتراف بالحقوق. وليحلّ السلام عليك”.
ثمّ دعا الحشد ليكرّر جملة “فليحلّ السلام عليك، ولتنزل عليك العدالة وبركة الله”.
في سياق كلمته أيضاً، حثّ البابا المسيحيين على إتمام واجباتهم واعتناق الإنجيل قائلاً: “هناك خطيئتنا، أي التضارب بين الإيمان والحياة، وهذه الخطيئة تُعتّم شهادتنا”.
من ناحية أخرى، نشر البابا تغريدتين على صفحته على موقع تويتر قائلاً في الأولى: “ليُصغِ إله كلّ تعزية، الذي يشفي القلوب الكسيرة ويُضمّد الجراح، إلى صلاتنا: فليحلّ السلام في الشرق الأوسط”.
أمّا في التغريدة الثانية فقد قال: “لتُصغِ البشرية إلى صرخة أطفال الشرق الأوسط. بمسح دموعهم سيستعيد العالم كرامته”.