يتابع الكرسي الرسولي والسلطات الصينية الحوار الذي لم تُعرَف تفاصيله بعد: هذا ما أعلنته وسائل إعلام الفاتيكان، مشيرة إلى أنّه “إن كانت هناك من اتّفاقية في النهاية، فستسمح للكنيسة بإعادة الوحدة، وبأن تنعم الأبرشيات العديدة التي كانت حتّى الآن بلا أسقف، باعتراف من الكنيسة والدولة”.
إلّا أنّ تلك الوسائل حذّرت يوم الجمعة 13 تموز، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، من أنّ نتيجة هذه الاتفاقية النهائية قد تتسبّب “بالاستياء والمعاناة والعدول، وصولاً إلى توتّرات جديدة، إلّا أنّها ستكون أيضاً إشارة جيّدة لأنّه لن يكون هناك خاسرون ولا رابحون، بل إنّ مساهمة الجميع ستُعتبر ثمينة”.
وبحسب ما يقوله الكاردينال بييترو بارولين، “يتعلّق الأمر بالاستثمار برأس المال البشري والروحي، بهدف بناء مستقبل أكثر سكينة وأخوّة بعون الله”.
كما ولفت موقع “فاتيكان نيوز” إلى أنّ “كنيسة الصين الكاثوليكية، وعلى الرغم من العديد من الأوضاع غير المنتظمة، لم تُعتبر يوماً “منفصلة” عن روما… كما وأنّ رغبة الاتّحاد بالبابا لطالما كانت موجودة لدى الأساقفة الصينيين الذين سيموا بشكل غير شرعيّ. ولأجل هذا السبب تحديداً، من المهمّ ألّا يدين أحد الآخر، وأن ينظر الجميع بثقة إلى مستقبل الكنيسة، وبشكل يتعدّى كلّ الحدود البشريّة”.
وختمت “فاتيكان نيوز”: “في حال أعيدت الأخوّة والوحدة إلى الكنيسة الكاثوليكية في الصين، مع احترام الحساسيات المختلفة، فسيكون للأمر صدى إيجابيّ، خاصّة بالنسبة إلى الحياة المكرّسة والروحية للمؤمنين… وهكذا، سيتمّ تحرير طاقة جديدة لنشاطات الكنيسة، ولأجل تناغم أكبر في المجتمع الصيني. إلّا أنّ الكثير من هذا سيعتمد على التزام الجميع وعلى الإرادة الطيّبة”.