في ذاك السادس عشر من تموز 1251، أشرقت نجمة البحر و ظهرت على القديس سيمون ستوك وفي يدها ثوب الكرمل الشهير وأطلقت الوعد:
«إنّها العلامة. إنّه الامتياز الذي طلبته مني…. كل من يموت حاملاً هذا الثوب، فإنه لن يذوق عذاب النار بل يخلص».
طبعاً ليس بالأمر سحر ولا (talisman) نحمله فيجنّب “سوء الحظ” أو يجلب حسنه !!
إنما يكمن في ثوب الكرمل حقيقة كان قد أضاء عليها البابا القديس يوحنا بولس الثاني:
فالثوب يشكل عاملاً مساعدًا للوعي بأن يكون الإكرام لمريم أبعد من بضع صلوات على شرفها في بعض المناسبات.
فالمنشود هو تكريم يجب أن يشكل “لباساً”، أي طريقة معتادة ومستمرة من السلوك المسيحي مخاطةً بالصلوات والحياة الداخلية بفضل أعمال الرحمة الروحية والجسدية والانفتاح على التغذي من أسرار الكنيسة الأم.
الكرمل هو رمز لحياة داخلية قائمة على السعي الدائم في سبيل الله، وتنمية علاقة حميمة معه حتى النفس الأخير على مثال سيدة جبل الكرمل نفسها….
واليوم في عيد زهرة جبل الكرمل الفائقة الجمال، هي دعوة لنتوّشح بثوبها وندخل أرضها، أرض الكرمل “فنتذوق ثمارها و جمالها”.
Notre Dame du Mont Carmel © Wikimedia commons - Pietro Novelli
في يوم عيد زهرة جبل الكرمل
دعوة لنتوّشح بثوبها وندخل أرضها