“إنّ اللغز الحقيقي في حياتنا ليس “لماذا؟” بل “لمن؟”!”
هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم خلال المقابلة العامة مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، ومُتابِعاً تعليمه حول “الوصايا العشر”، تأمّل الأب الأقدس بوصيّة “أكرم أباك وأمّك”، وهي وصيّة لا تعتمد على استحقاق الأهل. وقال إنّه “يجب الاعتراف بأهمية الأهل عبر أعمال حسية تعبّر عن الإخلاص والعطف والانتباه”.
وقد قال الحبر الأعظم أيضاً في تعليمه: “إنّ تكريم الأب والأم يعني الاعتراف بأهميتهما… بل إنّ الإجلال الواجب منحه للأهل يؤدّي إلى عيش حياة طويلة وسعيدة. وبحسب هذه الحكمة التي تعود إلى آلاف السنين، تطبع الطفولة الحياة برمّـها”.
وأضاف: “إلّا أنّ الوصيّة الرابعة تشير إلى المزيد، لأنّها تتكلّم عن عمل يخصّ الأولاد، بعيداً عن استحقاق الأهل. إنّها كلمة مُحرِّرة: وعلى الرغم من أنّ جميع الأولاد لم يعيشوا طفولتهم بسكينة وهدوء، يمكن لجميع الأولاد أن يكونوا سعداء، لأنّ عيش حياة سعيدة يعتمد على الامتنان حيال مَن أنجبوهم إلى هذا العالم. وعلى مثال العديد من القدّيسين، فإنّ الإنسان يتلقّى من هذه الوصيّة الإرشاد الذي يوصل إلى المسيح، الذي فيه يظهر الآب الحقيقي. وكلّ شيء يتغيّر ويصبح بنّاءاً عندما نكتشف أنّ لغز حياتنا ليس “لماذا؟” بل “لِمَن قَولبنا الله على مرّ تاريخنا؟”
وختم البابا قائلاً: “من الممكن أن نكرم أبوينا مع حرية أبناء الله”.