“سيتمّ اقتراح البابا بولس السادس كمدافع عن حياة مَن لم يولدوا بعد” هذا ما أكّده الأب أنطونيو ماراتزو المكلّف بمتابعة دعوى قداسة البابا لأنّ علامتي الشفاء اللتين اجتُرحتا بشفاعته هما تترابطتان بشكل استثنائي بمفهومه التعليمي.
قُبيل أيام قليلة على الاحتفال بقداسة البابا بولس السادس في 14 تشرين الأول 2018، تحدّث الأب أنطونيو ماراتزو عنه في مقابلة أجراها معه موقع الفاتيكان نيوز في اللغة الإيطالية في 5 تشرين الأول. في الواقع، لقد عرف البابا مونتيني عن كثب على مدى سنين وقد أشار إلى أنّ شخصيته كانت بعيدة عن الصور النمطية وكان يتغنّى بالمحبة وبالدفء الإنساني، فكانت ثمرة “ثقته بالإنسان” الذي كان يحرّكه في العمق.
وأكّد: “لم يكن يهتمّ بالشكل والدور بل طوال حياته كان ينظر إلى الإنسان ويراه بعيون الله. بالنسبة إليه، اللباس لا يصنع البابا فاللباس الأبيض لم يكن له بأهمية لباس الكاهن: “حتى أثناء زياراته، وعند لقائه برؤساء الدول، كان همّه الأوّل أن يظهر بلباس الكاهن”.
ثم أشار الأب أنطونيو ماراتزو المكلّف بمتابعة دعوى قداسة البابا بأنّ قداسة البابا بولس السادس ستُعلن مع غيره من الطوباويين الذين يبلغ عددهم ستة وهم: الطوباوي الشهيد المونسنيور روميرو وغيره من القديسين والقديسات. “إنّ خيار البابا فرنسيس لم يكن وليد الصدفة بل هو يرتكز على أساس سؤال: إلى أي مدى ترتبط القداسة بالدور الذي كان يمارسه الشخص في حياته؟” في هذه الحالة، ما أوصل البابا بولس السادس إلى القداسة كانت حياته الغنية بالإنسانية “التي كانت تعكس ما كان يعيشه في عمق كيانه”.