“لقد ربحوا!” هذا ما يذكّر به عيد جميع القديسين اليوم في الأول من تشرين الثاني! فسّر البابا فرنسيس: إنه عيد كل القديسين “المعروفين” بحسب الروزنامة وغير المعروفين أيضًا.
في الواقع، ترأّس البابا اليوم صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بحضور حوالى 15 ألف شخص كانوا يشاركون تحت الأمطار. وقال: “يمسك القديسون أشجار النخيل بين أيديهم” أي رموز الانتصار. هؤلاء هم من انتصروا وليس العالم”. ثم شدّد على سعادة القديسين قائلاً: “القداسة أو لا شيء!”
ثم دعا البابا المؤمنين إلى القيام بفحص ضمير وقال: “هل نعيش من أجل الربّ أو من أجل أنفسنا؟ من أجل السعادة الأبدية أو من أجل بعض الاكتفاءات الفوريّة؟ لنسأل أنفسنا: هل نريد حقًا القداسة؟…
هذا ودعا إلى العمل وإلى القداسة في الحياة اليومية قائلاً: “لا يتعلّق الأمر بالإصغاء من جديد إلى مقطع جميل من الإنجيل بل يجب “وضعه حيّز التنفيذ والالتزام في درب التطويبات. ليس المطلوب القيام بأمور خارقة بل اتباع هذا الدرب الذي يقودنا إلى السماء يوميًا، الذي يحملنا إلى العائلة وإلى البيت”.
أشار البابا أيضًا إلى مستقبل البشرية: “نحن اليوم نرى مستقبلنا ونحتفل بسبب ولادتنا: نحن ولدنا كي لا نموت أبدًا ولكي نستمتع بسعادة الله!”
وكان قد قال يوم أمس أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين للمتزوّجين الجدد والمسنّين والمرضى والشبيبة: “لتقوّي شهادة إيمان من سبقونا ثقتنا بالله حتى يرافق كل واحد منا على درب الحياة إذ هو لا يتخلّى عن خاصته ويريدنا أن نكون كلّنا قديسين كما هو قدّوس”.