ننقل ما أتى على لسان المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى اليونسكو المونسنيور فرانشسكو فولّو حول هذا الموضوع الذي أجاب على السوال: “لماذا نحتفل بعيد جميع القديسين”:
- حتى نحتفل بالله الذي تذكّر أشخاصًا حقيقيين أصغوا للملء إلى الله في حياتهم، فعيد جميع القديسين هو دعوة كبيرة إلى الحقيقة وإدراك السرّ اللامتناهي لحياتنا: الله هو محبّة، هو يحبّنا ونحن قديسون لأننا متجذّرون فيه وأساسنا هو هذا الحب الحقيقي.
- لنتذكّر بأنّ “كل شيء نعمة”. للأسف بأنّ كلمة “قديس” أصبحت قديمة الطراز، غير متلائمة مع وقتنا. إنها تشبه الصدى الآتي من عالم ماضٍ وبعيد. غالبًا ما نستخدمها بسخرية فيستخدمون كلمة “قديس” ليشيروا إلى شخص بسيط مثلاً. نفضّل ربما أن نقول “شخصًا طيبًا” لنعني بأنه مكرّس بسخاء للصالح العام و”رجلاً عاقلاً” لنعني بأنه متعصّب أخلاقيًا وهو مثال نحتذي به.
- بالنسبة إلى المسيحيين، المثال الذي يجب اتباعه هو القديس الذي ليس حاميًا فحسب نلجأ إليه عند الحاجة وليس نموذجًا لحياة عاشها من أجل الآخرين بل هو مثال أجاب على حبّ الله”.
إنه مثال الإنسان الحقيقي الذي ينتمي إلى المسيح وأصبح معه حجر زاوية للعالم أجمع.
القديسون ليسوا فصيلة معيّنة من الناس انفصلوا عن الآخرين بواسطة شبكة ونحن ننظر إليهم كمشاهدين من الخارج ومن تحت.
من خلال حياتهم، هم يبيّنون لنا أنّ الحبّ الذي يتحدّث عنه يسوع في خطاب التطويبات على الجبل هو بسيط وواضح للغاية.