“السياسة الجيّدة في خدمة السلام” هو عنوان اليوم العالمي الثاني والخمسين للسلام، أي يوم الأوّل من كانون الثاني 2019، وهو أيضاً موضوع البابا فرنسيس لهذه المناسبة. هذا ما أعلنه الفاتيكان باللغة الإيطاليّة اليوم، قبل أيّام على الاحتفالات بمئويّة انتهاء حرب 14 – 18، بناء على ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
ويصرّ تعليق الفاتيكان على الموضوع على مسؤوليّة كلّ شخص في السياسة، لأنّ “المسؤوليّة السياسيّة ملك لكلّ مواطن، خاصّة مَن مِن واجبهم الحماية والحكم”.
هذا هو جوهر تلك المسؤوليّة التي تمرّ عبر الحوار: “تتضمّن هذه المهمّة الحفاظ على الحقّ وتشجيع الحوار بين فئات المجتمع وبين الأجيال والثقافات”.
كما وأصرّ تعليق الفاتيكان على “الثقة”: “لا وجود للسلام بدون ثقة متبادلة. وللثقة شرط أوّل ألا وهو احترام الكلمة المُعطاة”.
ومع استعادة تعبير للقدّيس بولس السادس، ذكّر الفاتيكان بالصلة بين المحبّة والسياسة، مُصرّاً على التنبّه للبيئة وللشباب: “إنّ الالتزام السياسي، الذي هو أسمى شكل من أشكال المحبّة، يحمل همّ مستقبل الحياة والكوكب، والشباب والأصغر سنّاً في عطشهم لتحقيق ذاتهم”.
كما وتقتبس ملاحظات الفاتيكان أيضاً القديس يوحنا الثالث والعشرين: “عندما يُحتَرم الإنسان في حقوقه، ينبت فيه حسّ واجب احترام حقوق الآخرين”.
وتصرّ الملاحظات أيضاً على شراكة مصير البشريّة: “إنّ حقوق الإنسان وواجباته تضاعف وعي الانتماء إلى المجتمع نفسه، مع الآخرين ومع الله. لذا، نحن مدعوّون إلى إحلال السلام وإعلانه كالبشرى السارّة الخاصّة بمستقبل ستُؤخَذ فيه بعين الاعتبار كرامة كلّ مخلوق حيّ وحقوقه”.