“إن لم أتمكّن من إعطاء شيء ما، فذلك لأنّ ذلك الشيء يملكني وله سلطة عليّ وأنا عبد له” هذا ما حذّر منه البابا فرنسيس اليوم في تعليمه أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين في 7 تشرين الثاني 2018 التي ترأّسها في ساحة القديس بطرس.
وقد تابع البابا تأمّلاته هذه المرّة حول الوصايا العشر مركّزًا على الوصيّة السابعة “لا تسرق” التي فسّرها في تعليمه باللغة الإيطالية: “أي ما معناه: الملكيّة هي مسؤوليّة وكل خير يُنتزع من منطق عناية الله يُنتهك في معناه العميق. إنَّ ما أملكه فعلاً هو ما أعرف كيف أعطيه. في الواقع إن لم أتمكّن من إعطاء شيء ما، فذلك لأنَّ ذلك الشيء يملكني وله سلطة عليَّ وأنا عبد له. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، إنّ امتلاك الخيور هو مناسبة لمضاعفتها بإبداع واستعمالها بسخاء فننمو هكذا في المحبّة والحريّة. وبالتالي فما يغنينا ليست الخيور وإنما الحبّ”. وأكّد: “نحن أغنياء إنما ليس بالممتلكات فهي تساعدنا إلى النمو في المحبة والحريّة”.
وتابع: “لنجتهد أيها الإخوة والأخوات في فعل الخير بقدر الإمكان بواسطة ممتلكاتنا”. وأما للحجاج الناطقين باللغة العربية، فقال البابا: ” أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللّغةِ العربيّة، وخاصةً بالقادمينَ من الشرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، أحبُّوا بواسطة خيوركم، واستفيدوا من الوسائل التي تملكونها لكي تحبّوا بحسب قدرتكم؛ لأنَّ الحياة ليست زمنًا للامتلاك وإنما للحب! ليبارككم الرب!