رحّب أساقفة فرنسا في الجمعية العامة بقرار إعلان براءة آسيا بيبي التي أصدرتها المحكمة العليا في باكستان وبالدعم الذي أبدته السلطات العامة في بلادها وخارجها بالرغم من أنهم لا يزالون قلقون عليها بكونها موجودة حتى اليوم في السجن.
ومع ذلك، إنّ الأساقفة قلقون لمعرفة أنّ آسيا بيبي لا تزال مسجونة وتنتظر إطلاق سراحها. باسم الحقوق الأساسية للإنسان، دعا الأساقفة إلى حماية حياتها وحياة أقربائها والمدافعين عنها وهم يؤكّدون صلواتهم الحارّة على نيّتهم.
وكانت قد أفادت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو بأنّ رئيسة بلدية باريس السيدة آن هيدالغو قد دعت السلطات الفرنسية إلى “إنقاذ حياة آسيا بيبي”، “هذه المسيحية التي برّأتها المحكمة العليا في باكستان من تهمة التجديف التي كان قد حُكم عليها بالإعدام بسببها”.
وسلّطت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو الضوء على أنّه بعد “إصدار القرار بالبراءة وبانتظار الطعن المقدّم من قبل الإدّعاء، منعت حكومة إسلام آباد المرأة من مغادرة باكستان. إنما توجد مخاوف بأن يقوم متطرّفون بقتلها وقد حصلت آسيا بيبي وعائلتها على العديد من التهديدات بالموت”.
وأضاف المصدر نفسه: “لهذا السبب، أعلنت هيدالغو عن جهوزيّتها باستقبال المرأة في العاصمة الفرنسية فإعلان براءة آسيا بيبي قد أراح كلّ من كان يطالب بإعلان براءتها إنما يبقى وضعها محفوفًا بالخطر بشكل خاص لأنها تعرّضت هي وعائلتها لتهديدات بالقتل”.
وختمت السيدة هيدالغو: ” من واجب فرنسا أن تساعدها مع عائلتها طالبين من باكستان السماح لها بأن تلجأ إلى بلد آخر حيث تعيش بأمان أكثر وتمارس ديانتها بحريّة تامّة.
ذكّرت الصحيفة الفاتيكانية بأنّ “إعلان البراءة قد سبّب الاحتجاجات العنيفة وأيام فوضى في باكستان: يشدّد الأصوليون على تطبيق حكم الإعدام بحقّ المرأة الباكستانية.
إنّ إعلان براءة آسيا بيبي قد تحقق بعد مضي عشرة أعوام وهذا القرار قد هزّ العالم أجمع. نُقلت آسيا بيبي حاليًا إلى سجن آمن بانتظار الطعن وكان قد طلب زوجها عشيق مسيح المساعدة من مختلف البلدان الأوروبية.