في 7 تشرين الثاني، وبعد مضي تسعة أعوام في السجن، أُطلِق سراح آسيا بيبي المسيحية الباكستانية البالغة من العمر 47 عامًا التي بقيت سجينة منذ العام 2009 بتهمة التجديف فحُكم عليها وقتئذٍ بالإعدام. نُقلت اليوم إلى مكان سريّ بحسب ما أفاد موقع الفاتيكان مسلّطًا الضوء على مستقبلها الغامض وقد نقلت الخبر الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي.
في الواقع، تمّت تبرئة آسيا بيبي من كلّ التهم مِن قِبل المحكمة العليا في باكستان مما أثار ردود فعل عنيفة في البلاد من قِبل المجموعات الأصوليّة التي هدّدت بقتل القضاة وبشنق آسيا بيبي. في الثاني من شهر تشرين الثاني، وقّعت الحكومة الباكستانية اتفاقًا مع “تحريكا لبيك باكستان” (Tehreek-e-Labbaik) وهو حزب سياسي مكرّس لمعاقبة الكفر، للاستئناف في قرار المحكمة العليا مشترطًا أن لا تغادر آسيا بيبي البلاد ما لم يُعاد النظر في الحكم.
وأعلن المحامي سيف الملوك الذي اضطرّ إلى مغادرة البلاد تحت التهديد بأنه “تمّ إطلاق سراحها وكانت على متن طائرة ما إنما لا أحد علم أينما ذهبت”. بَيد أنّ المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل أكّد بأنها لا تزال في باكستان.
طلب زوج آسيا بيبي عشيق مسيح اللجوء مع عائلته إلى الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا أو إيطاليا.
وعند توقيع الاتفاق، أعلن المسلمون نهاية الاحتجاجات التي شلّت البلاد مهدّدين باستئناف الاحتجاجات إن لم يتمّ احترام الاتّفاق.
وكان قد استقبل البابا فرنسيس عائلة آسيا بيبي، زوجها وابنتيها لمناسبة اليوم العالمي للاحتجاجات ضدّ اضطهاد المسيحيين الذي نظّمته عون الكنيسة المتألّمة في 24 شباط 2018 في الفاتيكان. حيّى البابا وقتئذٍ آسيا بيبي “كامرأة شهيدة… مثال لحضارة تخاف الألم”. وقبل عامين، في 15 نيسان 2015، شارك عشيق مسيح مرّة أولى في المقابلة العامة مع المؤمنين.