“نحن نؤكّد، بسبب التعاليم الأخلاقيّة الأساسيّة لتقاليدنا الدينيّة الهادفة لفعل الخير وتفادي الشرّ، أنّه لا يمكن لأحد أن يتهرّب من المسؤوليّة الأخلاقيّة لتغيير الهيكليّات الاجتماعية الاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية والقانونية غير العادلة”: هذا ما أكّده المشاركون في الندوة المسيحية الطاوية الثانية التي عُقِدت في سنغافورة بين 5 و7 تشرين الثاني 2018، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
ففي الإعلان النهائي الذي نشره المجلس الحبريّ للحوار بين الأديان، اعترف المشاركون في الندوة أنّ “الأزمة الأخلاقية اليوم تتطلّب إعادة اكتشاف القيم العالمية المبنيّة على العدالة الاجتماعية وعلم البيئة وكرامة الحياة البشرية عند كلّ المستويات وفي كلّ الظروف”.
كما وكتب الحاضرون: “نحن نؤمن بقدرة تقاليدنا الدينيّة للإيحاء بجواب متعدّد الجهات حيال تحديات عصرنا. ولهذا، من الضروريّ أن يتمّ تحسين أساليب التواصل في تقاليدنا وتواريخنا، لنصل إلى لغة سهلة الفهم”، مؤكّدين على “كون العائلات والمؤسّسات التعليميّة والجماعات الدينيّة أماكن تنشئة روحيّة وأخلاقيّة، حيث يمكن لشباب اليوم أن يتعلّموا كيف يحوّلون عالم الغد إلى مكان أفضل”.