أمام المشاركين في جمعية اللجنة الحبرية لأجل المؤتمرات الإفخارستية الدولية الذين استقبلهم في 10 تشرين الثاني الحالي في الفاتيكان، تمنّى البابا فرنسيس “ثقافة لإفخارستيّا يمكنها أن توحي للرجال والنساء أصحاب الإرادة الحسنة في مجالات المحبّة والتضامن والسلام والعائلة والعناية بالخليقة”.
وبحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، استعداداً للمؤتمر الإفخارستي المقبل الذي سيحصل في بودابست (هنغاريا) “في مدينة عصرية ومتعدّدة الثقافات حيث أصبح الإنجيل وأشكال الانتماء الديني مهمّشة”، شرح البابا أنّ هذه “الثقافة الإفخارستية هي شكل من أشكال التفكير والتصرّف، وهي مبنيّة على سرّ القربان، لكنّها أيضاً تتعدّى الانتماء الكنسيّ”.
وأضاف البابا على مسامع زوّاره: “في أوروبا التي تعاني من مرض اللامبالاة والتي تجتازها الانقسامات والانغلاق على الذات، يجدّد المسيحيّون من أحد إلى آخر حركة إيمانهم البسيطة والقويّة: إنّهم يجتمعون باسم الرب، ويعترفون أنّهم إخوة. والمعجزة تتكرّر في الإصغاء إلى الكلمة وفي كسر الخبز، حتّى أصغر مجموعة من المؤمنين وأكثرها تواضعاً تصبح جسد المسيح أمام بيت قربان الرب”.
وختم البابا كلمته قائلاً “إنّ المسيحيّين يخدمون قضيّة الإنجيل عبر الاندماج في أماكن الضعف وحيث الصليب لكي يشاركوا الآخرين ويشفوا”، عاهداً بالمؤتمر الإفخارستي المقبل لعناية العذراء مريم.