“نحن ممزّقون باستمرار بين الحقيقة والكذبة”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس صباح اليوم ضمن المقابلة العامة مع المؤمنين، والتي أجراها من ساحة القديس بطرس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، ومُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول الوصايا، تأمّل الأب الأقدس بالوصيّة الثامنة “لا تشهد شهادة زور” قائلاً: “إنّ الإنسان يتكلّم بكلّ ما هو عليه وبكلّ ما يفعل. نحن نعيش عبر التواصل، لكننا ممزّقون باستمرار بين الكذبة والحقيقة”.
وتابع شرحه قائلاً: “إنّ قول الحقيقة لا يعني فقط أن نكون صادقين أو دقيقين. فكَم مِن ثرثرة قضت على الشراكة بسبب قلّة نفعها أو حتّى قلّة لياقتها؟ لكن ما هي الحقيقة؟ إنّها تتحقّق في شخص يسوع وطريقة عيشه وموته، وعبر علاقته مع أبيه. وحياتنا كأولاد لله يقدّمها لنا القائم من الموت عبر إرساله روح الحقّ الذي يشهد على أنّ الله أبونا. وهكذا، تكون الحقيقة وحي الله ووجهه وحبّه اللامتناهي. وهي تلك الحقيقة التي نحن مدعوّون إلى إبرازها في طريقة عيشنا وفي كلّ عمل من أعمالنا”.
وختم البابا تعليمه مشيراً إلى أنّ “الإنسان، في كلّ عمل من أعماله، يؤكّد على الحقيقة أو ينكرها، بدءاً من الأوضاع اليومية الصغيرة، وصولاً إلى الخيارات الأصعب. فأيّ حقيقة تعكس أعمالنا وكلماتنا وخياراتنا؟”