امرأة شجاعة عاشت بين القرنين التاسع عشر والعشرين، هاجرت في عمر الخامسة والأربعين مع زوجها وابنها ماريو، الأب المستقبلي للبابا فرنسيس! نعم، إنها جدّة البابا فرنسيس “الجدة روزا” (Nonna Rosa) التي صدر عنها كتاب أخيرًا بحسب ما أعلن موقع إذاعة الفاتيكان في اللغة الإيطالية.
اضطلعت الجدّة روزا بدور بالغ الأهمية في نقل الإيمان إلى حفيدها خورخي ماريو برغوليو (البابا فرنسيس) وهو بنفسه كان يذكّر بذلك من وقت إلى آخر. اضطرّت في أكثر من مرّة أن تبدأ من الصفر وكانت تواجه كلّ الصعوبات والمشقّات التي تعترضها بإيمان كبير واستسلام كليّ لله.
يعود ريع هذا الكتاب لصالح جمعيّة “Haciendo lio” التي تُعنى بالفقراء في الأرجنتين وقد أسّس هذه الجمعية ابن أخت البابا فرنسيس ماريا إيلينا، وهو خوسيه إيغناسيو برغوليو. تعمل هذه الجمعية في بيونس آيرس وفي منطقة العاصمة في سالتا وروزاريو وسانتياغو ديل إستيرو. تهدف الجمعية إلى تأمين المأكل والملبس لمن هم بأكثر حاجة…
فسّر ابن أخت البابا أصل اسم الجمعية مشيرًا إلى أنّ “البابا فرنسيس هو من قال هذه العبارة للشبيبة في الأيام العالمية للشبيبة في البرازيل وهي مرتكزة على تعاليم البابا. إنها ليست جمعية منغلقة بل هي تضمّ المتطوّعين وأشخاصًا من ديانات مختلفة مدركين بأنّنا نسير على خطى البابا ونصغي إلى كلماته”.
يعطي مؤلّفا هذا الكتاب أورسولا أبيندينو وجان كارلو ليبير صورة غنيّة جدًا عن جدّة البابا فرنسيس مدعّمة بالصور والنصوص. بالنسبة إلى ابن أخت البابا، إنّ هذه الجدّة قد دعمت إيمان العائلة، قائلاً: “كانت جدّتنا دعمًا للعائلة جمعاء، فهي من نقلت هذه العلاقة القوية مع الله لخالي خورخي وهو اليوم البابا فرنسيس. وهي من نقلت ذلك أيضًا لأمي وأخوالي. لقد غادرت إيطاليا مع جدّي بعد أن واجهت الصعاب وعندما وصلا إلى هنا، كانت تعلم أنّ السبيل الوحيد لتخطّي ما كانت تعانيه هو أن تتمسّك بإيمان بالله وهذا ما نقلته من جيل إلى جيل”.