“المساهمة بشجاعة وعمق في توضيح إشكاليّة أساسيّة لحماية كرامة الإنسان وتنميته المستدامة”: هذه هي المهمّة التي أوكلها البابا فرنسيس لمؤسسة جوزف راتزينغر-بندكتس السادس عشر الفاتيكانية، لمناسبة انعقاد ندوة “الحقوق الأساسية ونزاعات الحقوق” في روما بتاريخ 15 و16 تشرين الثاني، وذلك ضمن رسالة وجّهها لرئيس المؤسسة الأب فيديريكو لومباردي.
وبحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، تمّت قراءة رسالة البابا فرنسيس عند افتتاح الحدث.
وقد أشار الحبر الأعظم أنّه “أمام ظهور العديد من “الحقوق الجديدة” المتناقضة غالباً بين بعضها البعض”، فإنّه يشجّع على “تأمّل معمّق حول رؤية حقوق الإنسان في العالم الحالي”.
كما وتمنّى البابا أن تقتصّ الندوة وحيها “من فكر البابا المحبوب بندكتس السادس عشر”.
من ناحيته، شجّع البابا بندكتس المؤسسة الفاتيكانية على “الدفاع عن أسس الحياة المشتركة للعائلة البشريّة”، أيضاً ضمن رسالة وجّهها إلى الأب فيديريكو تمّت قراءتها عند افتتاحيّة الحدث.
وقد دعا البابا المتقاعد الجميع إلى “التطرّق إلى مسألة تعدّد الحقوق وخطر تدمير فكرة الحق”، لأنّها مسألة أساسيّة، مؤكّداً أنّه يشجّع المشاركين في الندوة ويصلّي على نيّتهم “كي يبارك الرب أعمالهم على أنّها خدمة ثمينة للكنيسة ولأجل خير العائلة البشريّة”.