ثلاثون ألف شخص صلّوا على نية أفريقيا الوسطى

البابا يعبّر عن قربه ومحبّته

Share this Entry

عبّر البابا عن قربه ومحبّته لسكان أفريقيا الوسطى الذين عاشوا مجزرة وهم بحاجة ماسّة إلى أن يحلّ “السلام”. وهذه نية كان قد صلّى من أجلها البابا فرنسيس وخصّصها طوال شهر تشرين الثاني وذكرها في الفيديو في أوائل الشهر الحالي.

في الواقع، طلب البابا فرنسيس من حوالى 30 ألف شخص كانوا حاضرين في ساحة القديس بطرس عند تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 18 تشرين الثاني 2018 الاشتراك معه في تلاوة صلاة “السلام الملائكي” على نية هذه البلاد التي زارها في العام 2015 والتي كانت مسرحًا للهجوم القاتل.

وأفاد البابا: “لقد علمت بألم خبر المجزرة التي حصلت منذ يومين في مخيّم للمشرّدين في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث قُتل كاهنان فيها”. وعبّر عن قربه ومحبّته: “أنا أعبّر عن قربي ومحبّتي لهذا الشعب الغالي حيث افتتحت فيها الباب المقدس لسنة الرحمة للمرّة الأولى”.

صلّى البابا على نيّة السلام: “لنصلِّ على نيّة الموتى والمجروحين حتى يتوقّف كلّ نوع من أنواع العنف في البلاد المحبوبة التي بحاجة ماسّة إلى السلام. لنصلّي للعذراء مريم معًا على هذه النيّة. السلام عليكِ يا مريم…” عبّر البابا عن نيّة قربه ومحبّته غداة المجزرة.

في الواقع، توجّه البابا فرنسيس إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في تشرين الثاني 2015. وقد دعا إلى السلام في المسجد المركزي في بانغي في 30 تشرين الثاني: “أيها المسيحيون والمسلمون، نحن إخوة. علينا أن نعتبر أنفسنا على هذا الأساس وأن نتصرّف على هذا النحو” قبل أن يضيف: “معًا، لنرفض الحقد والانتقام والعنف بالأخص من ارتكبوا الجرائم باسم الدين أو الله”.

هناك في بانغي، افتتح البابا الباب المقدس للمرّة الأولى. وقال وقتئذٍ: “نتوق إلى السلام، وأكثر من يتوق إليها هم أولئك الذين يتألّمون من غياب السلام”. وحذّر البابا: “يمكننا أن نعبّر بكلمات رائعة عن السلام إنما إن لم نعش فيه بحقّ فلن نحصل عليه في العالم. بدون عنف ولندفق الحنان، لنبنِ السلام الإنجيلي لا يستثني أحدًا”.

وذكّر بنيّته بالسلام: “لنصلِّ معًا حتى تغلب لغة القلب والحوار على لغة الأسلحة على الدوام”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير