شجبت صحيفة الفاتيكان “لوسيرفاتوري رومانو” الوضع المأساوي في اليمن، حيث مات من الجوع أو من جرّاء المرض 85 ألف طفل خلال 3 سنوات، أي منذ بداية الصراع عام 2015، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد نشرت “لوسيرفاتوري رومانو” البارحة في 22 تشرين الثاني خلاصات تقرير العديد من المنظّمات الإنسانيّة غير الحكوميّة، والذي صدر في تشرين الأول الماضي، عارِضاً عواقب الصراع.
ويمكن أن نقرأ في التقرير أنّه “مقابل كلّ طفل يُقتل إثر رصاصة، يموت العشرات من الجوع. والأطفال الجياع يعانون بشكل كبير، بما أنّ وظائفهم الحيويّة تصبح أبطأ وينتهي بها الأمر بالتوقّف. ويكون جهاز المناعة ضعيفاً إلى درجة أنّ الأولاد يصبحون عرضة للالتهابات، كما ويصبحون ضعفاء إلى درجة أنّه لا يعود بإمكانهم البكاء حتّى! ولا يمكن للأهل أن يفعلوا شيئاً غير مشاهدة أولادهم يموتون”.
وفي الوقت عينه، تشير المنظّمات غير الحكوميّة إلى أنّها “على الرغم من الصعوبات، تُنقذ العديدين كلّ يوم”: “لقد أمّنّا الطعام لـ140 ألف ولد، وعالجنا أكثر من 78 ألف ولد يعانون من سوء التغذية منذ بداية الأزمة”.
نشير هنا إلى أنّ مبعوث الأمم المتحدة لأجل اليمن مارتن غريفيث وصل في 21 تشرين الثاني إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الثوّار، وذلك لأجل لقاء قادتهم. وسيحاول غريفيث إقناعهم بالمشاركة في الحوار لأجل السلام، والمتوقّع انعقاده خلال أسابيع في السويد؛ مع العلم أنّ رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي قال إنّه يؤيّد المفاوضات، فيما فعلت حكومتا السعودية والإمارات المتّحدة الأمر نفسه.