خلال عظته الصباحية التي ألقاها من دار القديسة مارتا، تطرّق الأب الأقدس اليوم إلى نهاية كلّ شخص، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
وتساءل البابا: “كيف ستكون نهايتي؟ كيف أريد أن يجدني الرب عندما يناديني؟” وأضاف: إنّ الاستسلام لهذا النوع من الأفكار أمر حكيم، لأنّه يساعدنا للتقدّم نحو لقائنا مع الله الذي سيكون لحظة تسديد الحساب، ولحظة سعيدة”.
وتابع البابا شرحه قائلاً: “في القراءة الأولى من كتاب سفر الرؤيا، تكلّم القديس يوحنا عن نهاية العالم عبر صورة “الحصاد”، مع المسيح والملاك الذي يحمل المنجل. عندما ستحين ساعتنا، سيكون علينا أن نُظهر نوعيّة قمحنا ونوعيّة حياتنا. سيلتقي كلّ واحد منّا الرب، وسيقول بطريقة فحص الضمير: هذا قمحي، وهذه نوعيّة حياتي. هل أنا مُخطىء؟”
لا نعرف لا اليوم ولا الساعة
في السياق عينه، ذكّر الحبر الأعظم بأننا “لا نعرف لا اليوم ولا الساعة لنهايتنا”، متطرّقاً إلى طيش بعض الشباب وقولهم لأهلهم: “أبي، لا تكلّمني هكذا، فأنا شاب”. “لكنني أقول لهم: انظروا كم من الشباب يموتون، كم من الشباب يناديهم الرب. لا تأكيد على حياة أحد. بل على العكس، لدينا جميعاً على الأقلّ تأكيد واحد، وهو نهايتنا. بعد ذلك، “الله وحده” يعرف متى ستأتي الساعة”.
التفكير في نهايتنا ينبع من الحكمة
“إنّ هذه النهاية ستكون أيضاً لقاء رحمة وسعادة وفرح. لذا، إنّ التفكير في نهاية الحياة وفي نهاية الخلق هو حكمة”.
وختم البابا عظته بالقول: “إنّ الكنيسة تدعونا لنتساءل “كيف ستكون نهايتي؟” وعلينا جميعاً أن نُجري فحص ضمير وأن نقيّم الأشياء التي يجب تصحيحها وتلك التي يجب تعزيزها والمتابعة بها لأنّها جيّدة. فلنطلب من الروح القدس حكمة الزمن وحكمة النهاية وحكمة القيامة وحكمة اللقاء الأبديّ مع يسوع، ولنطلب معرفة كيفية الصلاة لتحضير نهايتنا، لأننا لن نبقى خالدين. فكيف سننتهي برأيكم؟”