يوم الثلاثاء 27 تشرين الثاني، زار البابا فرنسيس معرض “حجّ الفنّ الروسي، من ديونيسوس إلى ماليفيتش – تحف معرض تريتياكوف ومتاحف روسية أخرى”، والذي يجري حالياً (20 تشرين الثاني 2018 إلى 16 شباط 2019) في Bras de Charlemagne إلى يسار بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان.
هذا ما أشار إليه مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي غريغ بوركي، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
والحدث بحدّ ذاته مهمّ إلى درجة أنّ بوركي أعلنه بنفسه عبر نشر صورتَين لهذه الزيارة البابويّة على حسابه على موقع تويتر، خاصّة وأنّ الأب الأقدس كرّس لها 40 دقيقة! وهذا أمر لم يُرَ له مثيل منذ بداية حبريّة البابا فرنسيس، ممّا يشير إلى الأهمية التي يوليها الحبر الأعظم للتبادل الثقافي مع روسيا والذي يتكاثر في السنوات الأخيرة.
في التفاصيل، ابتدأت الزيارة عند العاشرة من قبل الظهر. وقد قدّمت زلفيرا تروغولوفا (مديرة معرض تريتياكوف) للبابا تحف الفنّ الروسي الأثريّة من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين. كما ورافقت باربارا جاتا مديرة متاحف الفاتيكان الأب الأقدس في زيارته.
أمّا المعرض الذي نظّمته متاحف الفاتيكان، بالاشترك مع غاليري تريتياكوف ووزارة الثقافة الروسية، فيضمّ العديد من الأيقونات الروسية بالإضافة إلى لوحات بيبليّة، ومن بينها “ظهور المسيح للشعب” (1837 – 1857) للفنّان أليكساندر إيفانوف، “المسيح في الصحراء” التي نفّذها إيفان كرامسكوي عام 1872، “المسيح في السجن”، منحوتة من القرن الثامن عشر، أيقونات من القرن الخامس عشر: “عِماد” و”صعود” و”لا تبكي يا أمّي”، كما “نهاية العالم” التي تعود للقرن السادس عشر، “عذراء كيكاس” لرسّام القرن السابع عشر سيمون أوشاكوف، وأيقونة “رؤيا القديس يوليوس”.