“لا يمكن لمريم أن تكون أمًا للفاسدين لأنّ هؤلاء يبيعون أمّهم والانتماء إلى شعب وإلى عائلة. لا يسعون سوى إلى فائدتهم الاقتصادية والفكرية والسياسية. هم يقومون بخيار أناني، وشيطاني إن صحّ القول”.
هذا ما قاله البابا فرنسيس في حوار أجراه معه دون ماركو بوزا، اللاهوتي ومرشد سجن بادوفا في الحلقة السابعة من سلسلة “السلام عليك يا مريم”Ave Maria الذي يبثّه التلفزيون الكاثوليكي الإيطالي TV2000 وعرضه يوم الثلاثاء الفائت في 27 تشرين الثاني 2018 بحسب ما أعلنت إذاعة الفاتيكان في اللغة الإنكليزية.
إنّ هذا البرنامج هو ثمرة التعاون بين دائرة التواصل بين الكرسي الرسولي وتلفزيون TV2000 وهو يتجزّأ إلى إحدى عشرة حلقة يحاور فيها دون ماركو البابا حول صلاة السلام الملائكي ويقوم بمقابلة أشخاص علمانيين من عالم الثقافة. وكان ضيوف الحلقة السابعة الممثلة كريستينا كومنشيني وأنطونيو، محتجز في سجن بادوفا.
فسّر البابا أنّ “الفاسدين يغلقون الباب من الداخل فتعجز مريم عن الدخول. هم لا يدعون الأمّ تدخل. يغلقون الباب ويعتبرون بأنهم ليسوا بحاجة إلى أمّ وأب وانتماء إلى شعب وأمّة وعائلة. هم يعيشون في الأنانية وأبُ هؤلاء هو الشيطان.
ثم تابع البابا ليقول بإنّ “الصلاة على نيّة الفاسدين تحدث زلزالاً يهزّهم حتى يدركوا بأنّ العالم لم يبدأ معهم ولن ينتهي معهم”.
وختم قائلاً: “إن قلتُ بإنني لستُ خاطئًا فسأكون أكثر الأشخاص فسادًا. مريم ترافق دربنا نحن الخطأة، كلّ واحد مع خطاياه وتصلّي من أجلنا نحن الخطأة. علينا أن نقول لمريم: “أنا خاطئ إنما أنتِ تحفظينني. وهي تحفظنا بحق!”