“لا بديل لمزاراتنا، لأنّها تُبقي التقوى الشعبيّة حيّة، وتُغنيها عبر تنشئةٍ تدعم وتقوّي الإيمان، فيما تغذّي في الوقت عينه شهادة المحبّة”: هذا ما قاله البابا فرنسيس عبر اقتباسه تعبير أسقف إيطاليّ، مُؤكِّداً أنّ “التقوى الشعبية هي نظام مناعة الكنيسة”، بحسب ما نقلته لنا الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا كلام البابا فقد أتى ضمن لقائه المشاركين في المؤتمر الدولي لخدّام المزارات والعاملين فيها تحت عنوان “المزار باب مفتوح للأنجلة الجديدة”، وذلك يوم الخميس 29 تشرين الثاني في القصر الرسولي؛ مع العلم أنّ المؤتمر انعقد بين 27 و29 تشرين الثاني في جامعة روما اللاترانية الحبرية.
في هذا السياق، أصرّ البابا في كلمته التي ألقاها على مسامع زوّاره على نوعيّة الترحيب بالحجّاج قائلاً إنّ “جوّ الصداقة هو بذرة خصبة يمكن لمزاراتنا أن تزرعها في أراضي الحجّاج، فتسمح لهم بإعادة إيجاد الثقة بالكنيسة، كما يمكنها أن تزرعها في الصلاة التي تجعل من المزارات أماكن خصبة لكي تتغذّى التقوى دائماً وتنمو في معرفة حبّ الله”.
وفي نهاية كلمته، تطرّق الأب الأقدس إلى أهمية سرّ المصالحة: “عندما نعيش الرحمة، تصبح الأخيرة شكلاً من أشكال الأنجلة الحقيقيّة، لأنّها تحوّل مَن يتلقّونها إلى شهود للرحمة”.