في 3 كانون الأول 2018، استقبل البابا فرنسيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال حوالى عشرين دقيقة، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا المواضيع التي ناقشها الرجلان فقد تراوحت بين وضع مدينة القدس، والاعتراف بدولتَي فلسطين وإسرائيل، بالإضافة إلى النضال ضدّ أيّ شكل من أشكال التطرّف والأصوليّة لحلّ الصراعات في الشرق الأوسط.
كما وتمّت الإشارة إلى “الدور الإيجابي الذي يلعبه المسيحيّون وعمل الكنيسة في المجتمع الفلسطينيّ”، بالإضافة إلى “طريق المصالحة ضمن الشعب الفلسطيني”، و”الجهود المبذولة لتحريك عمليّة السلام بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين للتوصّل إلى حلّ البلدَين”، بدون أن ننسى التعبير عن الرغبة برؤية التزام من قبل المجتمع الدولي بهدف الإجابة على طموحات الشعبَين.
في النهاية، تمّ التطرّق أيضاً إلى الصراعات الأخرى التي تطال الشرق الأوسط، مع التركيز على “ضرورة تعزيز مسار السلام والحوار”.
أمّا خلال التبادل التقليديّ للهدايا، فقد قدّم البابا للرئيس الفلسطينيّ رسالته الخاصّة بيوم السلام العالمي، فيما قدّم عباس بدوره للبابا كتاباً حول العلاقات التاريخيّة بين الفاتيكان والأرض المقدّسة، بالإضافة إلى لوحة عن مدينة القدس القديمة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ بعثة مؤلّفة من 16 شخصاً رافقت محمود عباس إلى لقائه بالبابا، ومن بينهم وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، الذي التقى بدوره أمين سرّ العلاقات مع الدول المونسنيور بول غالاغير، مع العلم أنّ عباس زار الفاتيكان للمرّة الخامسة، فيما استقبل الأب الأقدس الرئيس الإسرائيلي في 15 تشرين الثاني المنصرم.