Catholic Center For Information

إطلاق المؤتمر والمعرض التكنولوجي التربوي

من المركز الكاثوليكي للإعلام في 29 آذار 2019

Share this Entry

المركز الكاثوليكي للإعلام- عقد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار الأنطوني، ظهر اليوم، مؤتمراً صحافياً في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول “ المؤتمر والمعرض التكنولوجي التربوي” EDUTECH 2019 – Digital Transformation” ،  من 3 الى 5 نيسان 2019 تحت عنوان”معاً نحو التكنولوجيا الرقمية المفيدة “،  برعاية معالي وزير الاتصالات السيد محمد شقير، الإفتتاح الساعة التاسعة والنصف من صباح الأربعاء 3 نيسان، والمكان مقر الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، عين نجم- بيت مري.

شارك إلى جانب الأب عازار، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، مدير المعلوماتية في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية السيد جوزيف نخله، ممثل الشركات العارضة السيد فادي عبد الخالق،وحضور أمين سر المؤسسات التربوية في لبنان الأستاذ فرنسوا حبيقة، أمن عام نقابة المدارس الخاصة في لبنان الدكتور جان كلود صعب، والنقيب السابق فيليب الهيبي ومن الإختصاصيين والإعلاميين والمهتمين.

أبو كسم

بداية رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال:

“مجمل القضايا التي نطرحها في نداوت اسبوعية تأتي قضية التكنولوجيا  والتطور التربوي في صلب اهتماماتنا لأن عالم اليوم هو عالم التكنولوجيا وإي تأخر  في استلحاق هذا العالم يعني أننا نسير إلى الوراء وليس إلى الأمام.”

تابع “وفي كل سنة ربما هي الثالثة على التوالي نستقبل أمين عام المدارس الكاثوليكية الذي يولي التربية في لبنان وبنوع خاص التربية في المدارس إهتماما خاصاً  مع كوكبة من المهتمين لكي يعلن عن “المؤتمر والمعرض التكنولوجي التربوي”.

“كمن يسير في عكس الرياح في هذه الأيام كانت ايام المدارس تأن تحت وطأة الأقساط المدرسية وزيادة الرواتب والأزمة الإقتصادية عند الأهل والإعلان والإعلام، كل ذلك والاب عازار يقود السفينة إلى الإمام بما يملي عليه ضميره،لأننا  كما ذكرت بحاجة ماسة  في عالم اليوم إلى مواكبة التطور التكنولوجي في مناهجنا المدرسية وفي برامجنا وعلاقتنا مع التلامذة ومع الأهل.”

وقال “اليوم أصبح التواصل بين التلامذه والأهل على مواقع التواصل الإجتماعي الواتس أب، وميسسنجر، وفي مدارسنا  قكرة التخلي عن الكتب واجراء الإمتحانات على Ipad  وكل هذا التطور التكنولوجي يحكم كل شيء في حياتنا.”

عازار

ثم كانت كلمة الأب بطرس عازار الأنطوني حول التكنولوجيا واستمرارية المدرسة الكاثوليكيّة  فقال:

“في المؤتمر العشرين لمدارسنا الكاثوليكية المنعقد بتاريخ 3 و 4 ايلول 2013، وكان عنوانه: من أجل استعمال مسؤول ومفيد للعالم الرقمي، توقفنا عند ثلاثة محاور هي: استراتيجية ذاتية للجيل الرقمي، الكنيسة والعالم الرقمي، طرق التربية المتجدّدة في الاعلام في زمن إعادة تأسيس رقمي للمدرسة.”

تابع “وإلى جانب هذه المحاور تمّ تنظيم واحد وعشرين مشغلاً، انتهت بتوصيات دعت إلى وضع استراتيجيات تساعد على تحسين مستوى التعليم الرقمي ونتائجه وإلى تعزيز بيئة التواصل بقيم روحيّة وإنسانية وعلمية، كما دعت إلى تطوير وسائل التعلّم، وحسن اعداد الكوادر التربوية، وتنمية قدرات التلامذة من أجل حسن التفاعل مع ما يقدمه اليوم التطور العلمي والتكنولوجي.”

أضاف “وفي ايلول الماضي دعا مؤتمرنا السنوي: استمرارية المدرسة الكاثوليكية: شروط وتطلعات، “إلى التربية على الأنسنة المتضامنة”، بالإضافة إلى “اعداد دراسات لهندسة المناهج باصلاحات للوضع التربوي في لبنان”، ترتكز على ما تقدّمه التكنولوجيا اليوم من مساهمات ليبقى “التعليم قيمة وطنية جوهرية تظهر وجه لبنان الحضاري”.

وقال “استناداً إلى ذلك قامت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ومدارسها في كل لبنان بتنظيم معارض وورش عمل من أجل الإفادة من التكنولوجيا في التعليم، ليس فقط من أجل حسن استخدام الأجهزة الحديثة، وإنما، وبخاصة، من أجل تعزيز الجودة في عمل المؤسسات التربوية ومساعدة التلامذة على التعلّم بسهولة واكتشاف قدراتهم ومواهبهم، بالإضافة إلى الإفادة مما توفره التكنولوجيا من معلومات ومن مساحات لابداعات متنوعة، هذا ان تمّ استخدامها بطرق سليمة وشريفة.”

أردف “ان التكنولوجيا في التعليم ضرورية في عالمنا اليوم، ولكن يجب التنبّه إلى أنها مكلفة من جهة، ومن جهة أخرى إذا لم تتمّ مواكبتها بأخلاقية إنسانية وروحية، ربما تقودنا إلى حيث لا نريد أن نكون، أي إلى انعدام التفاعل بين الأشخاص، وبالتالي إلى انتقاء العلاقات الإنسانية، حتى بين الأكثر قرباً، ولذلك قال البابا فرنسيس في القمة العالمية للحكومات المنعقدة مؤخراً في الإمارات: “ان العالم اليوم يواجه قضايا جوهرية من بينها التحديات السياسية والتنمية الاقتصادية وحماية البيئة واستخدام التكنولوجيا”، ودعا إلى “ان لا يقتصر السؤال على ما هي أفضل الفرص التي يمكن استغلالها، وإنما إلى ما هو نوع العالم الذي نريد بناءه معاً”.”

وختم “إننا، نتطلع، ومن خلال معرض التكنولوجيا التربوية والورش المرافقة، إلى ان نساهم مع جميع الشركات المشاركة إلى مسألة أساسية هي تعزيز حرية التلامذة وتطوّر تطلعاتهم من خلال استخدام مفيد ومسؤول للوسائل التكنولوجية المتنوعة. عسانا نساعدهم في مراحل تعلّمهم ليكونوا قادة يحسنون، ومنذ اليوم، بناء مجتمع متضامن وأخوي يرتكز على قيم الحق والخير والجمال والكرامة الإنسانية.”

 

نخله

ثم تحدث الأستاذ جوزيق نخله عن أهداف المؤتمر وقال:

“تنظم الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان من 3 الى 5 نيسان 2019 مؤتمر التكنولوجيا التربوي تحت عنوان”معاً نحو التكنولوجيا الرقمية المفيدة ” ويعكس شعار المؤتمر هذا العام حرص الامانة على مشاركة الخبرات واستعراض أحدث ما توصلت إليه الابتكارات التكنولوجية التعليمية والدراسات الأكاديمية والميدانية وصولاً إلى تفعيل محطات التعليم النوعي في المدارس تحت عنوان الريادة والإبداع.”

  تابع “يتضمن المؤتمر فعاليات وأنشطة متميزة، بإدارة ذوي الاختصاص من أكاديميين وخبراء ومربين في مجالات التربية المختلفة، يشكل المؤتمر منتدى لعرض ومناقشة التحديات والفرص، والحلول العملية المقترحة،وكذلك الابتكارات في مجال التعليم، وتزخر أجندة المؤتمر لهذا العام بمجموعة متميزة ومنتخبة من الورش التدريبية والممارسات التربوية المتميزة التي تتناول قضايا تربوية ذات صلة للعاملين في الميدان التربوي.”

أضاف “وسيقام على هامش المؤتمر معرض للتكنولوجيا التربوية للطلبة والمعلمين والتربويين في المدارس كافة وذلك بهدف  نشر المعرفة والاطلاع على المستجدات والتطوّرات الحديثة في مجال التربية والتعليم، وتوفير منصة لتبادل الأفكار، ومشاركة نتائج وتوصيات البحوث التربوية الحديثة ؛ لتحسين جودة التعليم، وتعزيز نوعية وجودة الممارسات في هذا القطاع.”

أردف “كذلك يهدف المؤتمر إلى مناقشة القضايا والاتجاهات التعليمية الراهنة ذات الصلة بالتعليم على المستوى الوطني، وتعزيز دَور المعلمين، ودَور قادة المدارس كمنتجين للمعرفة، وتبادل الخبرات الوطنية والدولية في هذا الجانب، إضافة إلى توفير منتدى علمي رصين لنشر الخبرات الوطنية، والاطلاع على الممارسات الفعالة في مجال التعليم، كما يهدف المؤتمر إلى إنشاء شبكة تواصل مستدامة توفر فرصا للتعاون البحثي في المستقبل بين العاملين في مجال التربية.”

وعن  أهداف المؤتمر قال “هو تعزيز تبادل الخبرات بين التربويين والأكاديميين والباحثين لتطوير الاتجاهات الإيجابية نحو التعليم  النوعي. ويتضمن المؤتمر أريع حلقات الأولى تتناول وعي الامن الالكتروني أو السيبيراني أي تسليط الضوء على الرؤى والمبادرات والمشاريع القانونية والتعليمية الرامية إلى تقديم حلول تطبيقة للدفع بقطاع التعليم الى الافضل؛ بناء وتعزيزالوعي والثقافة بأمن المعلومات لدى العاملين في القطاع التربوي؛ والتعريف بالمخاطر والتهديدات الأمنية المعلوماتية المحتملة لتجنب التعرض لها وتقليل تاثيراتها

تابع “أما الحلقة الثانية فتتناول التربية والذكاء الإصطناعي بحيث أخذ الذكاء الاصطناعي يغيّر شكل عالمنا بشكل جذري، لذلك يتوجب علينا أن نفهم بالضبط ما تعنيه هذه العبارة العمومية، وما هي طريقة عمله.” والثالثة تنناول مستقبل التربية  نظرة وتطلعات وعليه فإن أهداف التعليم المستمر لا تعتبر أهدافاً نهائية بل هي أهداف تتجدد وتتغير وفقاً لتجدد وتغير تطلعات الانسان، وقدرته وظروفه المحيطة. ” والرابعة تتناولالصف المستقبلي وهو استعراض لصف تكنولوجي يجمع بين الحداثة في التعليم باستخدام البرمجيات والتكنولوجيا.”

وختاماً “لفت الأستاذ نخله النظر لعبارة بدأت ترهج في قطاع التعليم المستحدث فهل تكون نقطة التحول في الايام القادمة ؟ وهل يأخذ لفظ TED  بعداً جوهرياً في عملية التعلم والتعليم باختصاره  ثلاث كلمات هي: التكنولوجيا والترفيه والتصميم، فلننتظر لنرى.”

عبد  الخالق

واختتم المؤتمر مع الأستاذ فادي عبد الخالق حول دعم القطاع الخاص للتكنولوجيا التربوية في المدارس فقال:

“تقوم التقنيات الرقمية (Digital Technologies) بإعادة تشكيل حياتِنا اليوميَة، وذلك من خلال تأثيرِها على كيفيَة التواصل وأسلوب العمل والتعامل على الصعيد الاجتماعي وبالتالي على طريقة التعلُم.”

تابع  “من أهم التحدّيات التي تواجه المدارس عند استخدام التقنيات الحديثة في التّعليم هي عدم توفر الأموال الكافية لإستثمارِها في هذا المجال، وغياب الخبرة الكافية لدى بعض إدارات المدارس في كيفيّة إختيار الحلول التعليميّة المناسبة لمدارسِهم.”

وقال “هذا المؤتمر والمعرض التربوي التكنولوجي هو فرصة لمدراء المدارس، والمنسقين والمعلمين وخبراء تكنولوجيا المعلومات لمعرفة المزيد عن احدث تقنيات التعلُم الرقمي وفهم كيفيّة البدء في إستخدام هذه التقنيات في مدارسِهم.”

أردف “إنّ الشركات المساهمة في المعرض التربويّ التكنولوجيّ هي شركات متخصّصة في التّقنيّات التعليميّة. ولديها في هذا المعرض خبراء واستشاريين على اتم الاستعداد لتقديم أحدث الحلول التعليميّة  للمدارس ومساعدتِهم في مسيرتِهم نحو التّحول الرقمي(Digital Transformation).

وختم بالقول “إنّ مساهمتَنا كشركاتٍ خاصّة في (EDUTECH 2019)  هي نتيجة شعورِنا بالمسوؤلية التي تقع على عاتِقِنا في دعم وتوجيه إدارات المدارس لتبنّي حلولٍ تعليميّة حديثة لتحسين مخرجات التعليم وإعداد الطلاب لإكتساب ما يسمى بمهارات القرن الواحد والعشرين و التي هي أساس في بناء إقتصاد المعرفة (Knowledge Economy).

وختم بالقول “اننا نؤمن ان “المدرسة الذكيّة هي ليست المدرسة التي تستخدم أحدث التقنيّات، إنّما هي المدرسة التي تستخدم التقنيات الحديثة بذكاء”.

Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير