“أيّها الشباب الأعزّاء، أودّ أن أوكل إليكم هذه المهمّة البالغة الأهميّة: “أعلنوا للجميع أنّ المسيح حيّ، كما ذكّرنا البابا فرنسيس في رسالته “المسيح يحيا”. إنه رجاؤنا وأجمل شباب العالم”. هذا ما نصح به الكاردينال بيترو بارولين، أمين عام حاضرة الفاتيكان عندما قام بمداخلة في ختام الأمسيّة للشبيبة المريميّة في مزار القديس جبرائيل سيدة الأوجاع في إيطاليا، في 11 أيّار 2019.
وكان يتمحور اللقاء تحت عنوان: “إنه ليس هنا بل قام. لنسر الدرب مع مريم”. وأعلن الكاردينال: “نحن مدعوّون ألا نخاف من البحث والتأكّد والتعمّق من دون أن نبقى جامدين، بل أن نسير في التاريخ، لأنّ القائم من بين الأموات يسير معنا”.
ودعا: “أيها الشباب الأعزّاء، لا تخافوا من قبول التحديّات التي تعترضكم في هذا الزمن، بالأخص تلك المتعلّقة بالعولمة والبحث العلميّ. في الواقع، إنها هدية رائعة وفرصة مناسبة أن ننتمي إلى مجتمع نبنيه بمساهمتنا”.
ثم أشار إلى القديس جبرائيل وقال: “نحن مدعوون إلى التفكير والتأمّل عند أقدام الصليب مع سيدة الأوجاع. على اختبار مريم أن ينشّط حياتنا أكثر فأكثر. مريم، عند أقدام الصليب، تشهد لقوّتها وشجاعتها ورجائها. مريم ليست بحاجة إلى الذهاب لترى وتسأل مثل توما، وأن تضع يدها في جنبه (يو 20: 25). بل وثقت بيسوع، ورأته ينمو ويعمل ويعظ ويعطي الإنسانية الحياة”.
وتابع الكاردينال ليقول: “مريم لم تتخلَّ يومًا عن الكنيسة التي رأتها تلد بل دعمتها ودفعتها لتسير على دروب التاريخ”.