“الأفراد قبل البرامج” تلك كانت كلمات البابا فرنسيس التي وجّهها إلى كاريتاس الدوليّة “مع التحلّي بالنظرة المتواضعة لمن يعلم أن يبحث في الآخرين عن حضور الله، الذي لا يسكن في كِبر أفعالنا، بل في صغرية الفقراء الذين نقابلهم”.
احتفل البابا اليوم بالقداس الإلهي في الأسبوع الخامس من عيد الفصح، في 23 أيّار 2019، على مذبح كرسي القديس بطرس في كنيسة الفاتيكان، بمناسبة افتتاح الجمعية العامة الحادية والعشرين لكاريتاس الدولية تحت موضوع: “عائلة بشريّة، بيت مشترَك”، التي استوحيت من المنشور البابوي “كن مسبَّحًا”. عُقدت الجمعية في روما، في 23 أيار وستبقى حتى 28 منه.
طالب البابا التخلّص من “تجربة الفعاليّة، باعتقاد أنّ الكنيسة تسير على ما يرام، إن كانت تسيطر على كلّ شيء، إن كانت تعيش من دون صدمات، وبجدول أعمال منظَّم” هذا ما أكّده البابا فرنسيس، يسوع يرسل الروح القدس “الذي لا يأتي ويحمل معه برنامجًا وجدول أعمال بل يأتي كالنار”. وأضاف البابا: “الإيمان ليس خريطة طريق، بل هو درب”. يسوه نفسه عاش “في الطريق” وبكلمة واحدة “برنامج حياتنا هو الإنجيل”.
ركّز البابا فرنسيس على “ثلاثة عناصر أساسيّة للكنيسة السائرة: التواضع في الإصغاء، موهبة الاجتماع وشجاعة التخلّي”. التخلّي، لأنه إن أردنا أن نتبع الربّ فعلينا أن نسير سريعًا وللسير بسرعة، علينا أن نكون خفيفين حتى لو كلّفنا الأمر. كذلك، لكي نعلن “بطريقة شفّافة وذات مصداقية أنّ الله هو حبّ، فسّر البابا أنّ “المعتقدات والتقاليد الإنسانية التي تشكّل عقبات بدلاً من المساعدة، يمكن ويجب أن يتمّ التخلّي عنها أيضًا”.