“لمناسبة مئويّة رعويّة البحار (1920 – 2020)، ننتظر تسونامي من الصلوات”: هذا ما كتبه الأب برونو تشيتشيري المدير الدوليّ لرعويّة البحار في “لوسيرفاتوري رومانو” الصادرة بتاريخ اليوم، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، شرح الكاهن أنّ هذه الذكرى “ستكون مناسبة لإعادة اكتشاف الجذور للحركة المخصّصة للبحّارة والصيّادين وعمّال البحار وعائلاتهم. وسيتمّ تنظيم سلسلة مبادرات، من بينها لقاءات صلاة مسكونيّة ورحلات حجّ وندوات وحلقات مناقشة. كما وسيتعلّق الأمر أيضاً بتكريم المُرسَلين الذين غامروا في مرافىء العالم التي تُعتَبر أماكن للعنف والضياع، بحثاً عن إنقاذ الأرواح”.
أمّا الحدث فسيتتوّج بمؤتمر دوليّ في غلاسكو بين 29 أيلول و4 تشرين الأوّل 2020.
وذكّر الأب تشيتشيري أنّ الرعويّة وُلدت لمساعدة البحّارة عبر تعزيز التنمية الروحيّة والأخلاقيّة والاجتماعيّة، مع التركيز على محورَين: العمل (أي زيارة المراكب في المرافىء ونقل التعليم الكاثوليكيّ) والصلاة (بالنسبة إلى الحياة الروحيّة، يُطلَب إلى الأعضاء صلاة يوميّة مع وجوب المناولة مرّة في السنة على الأقلّ).
من ناحية أخرى، تمّ إطلاق الشعار الذي يتضمّن صورة مرساة (ترمز إلى الرجاء)، مقرونة بسترة نجاة (ترمز إلى الإيمان) وبقلب (المحبّة)، على أشعّة مِن نور، مع لون البحر الأزرق.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ “ستيلا ماريس” (أي اسم الرعويّة) يُنسَب إلى العذراء مريم “نجمة البحر”، بسبب تكرّسٍ يرغب منظّمو المئويّة تعزيزه أكثر. لذا، تمّ تحضير صلاة خاصّة لأجل المئويّة مع طلبات “لله الآب الحنون، البحر الذي لا ينتهي”، و”ليسوع المدير الإلهي لدفّة السفينة” و”للروح الذي يرفرف على المياه”، و”للعذراء نجمة البحار”.
نذكر أيضاً أنّ التحضير للمئويّة سيُفتَتح في 4 تشرين الأوّل 2019 باحتفال في جميع مراكز “ستيلا ماريس”، على أن يُشارك في الاحتفالات الرعاة الحكوميّين والماليّين والمسكونيّين. وللبقاء أمناء لمهمّة “كونهم صوت مَن لم يعد له صوت”، نصحت الدائرة الفاتيكانيّة الجميع بتنظيم لقاءات حول الصحّة البحريّة، بهدف الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق العمل. كما وتقترح رعويّة البحار “مشروعاً للمئويّة” في البلدان وفي أبرشيّات العالم، كإشارة حول تنبّه الكنيسة لعالم البحار، عدا عن تكريس الأب الأقدس نيّة الصلاة لشهر آب 2020 لعالم البحار؛ مع العِلم أنّ رعويّة البحار تأسّست في اسكتلندا منذ قرن، وتحديداً في مرفأ غلاسكو على يد علمانيّين. ورعويّة البحار موجودة في 300 مرفأ في العالم، تحت رعاية سيّدة البحار. أمّا مهمّتها فتقضي بمساعدة البحّارة والصيّادين مادّياً وروحياً.