أيّها الشبيبة الأعزّاء،
شكرًا لمجيئكم، شكرًا لحضوركم هنا. إن رؤية طاقتكم وحماسكم والاستماع لها يفرحني ويبعث فيَ الرجاء. أشكركم على ذلك. كما أشكر ليوناردو، وميكي وماساكو على شهاداتهم. إن مشاركتكم بما تحملونه في قلبكم، كما فعلتم الآن، تتطلّب شجاعة كبيرة. وأنا متأكّد من أن أصواتكم قد ردّدت صدى العديد من أصوات رفاقكم الحاضرين هنا. شكرًا! أعلم أنّ في وسطكم شبيبة من جنسيّات أخرى، وبعضهم يبحثون عن ملجأ. فلنتعلّم أن نبني معًا المجتمع الذي نريده للغد.
عندما أنظر إليكم، أستطيع أن أرى التنوّع الثقافيّ والدينيّ للشبيبة الذين يعيشون اليوم في اليابان، وأرى كذلك شيئًا من الجمال الذي يقدّمه جيلكم للمستقبل. إن الصداقة التي تجمعكم وحضوركم هنا يذكّران الجميع بأن المستقبل ليس “أحاديّ اللون”، ولكن، إذا كانت لدينا الشجاعة، فمِن الممكن أن ننظر إليه عبر تنوّع واختلاف المساهمات التي يستطيع أن يقدّمها كلّ منكم. كم أن عائلتنا البشريّة تحتاج لأن تتعلّم العيش المشترك في وئام وسلام دون الحاجة لأن نكون جميعًا متشابهين! لم تصنعنا الآلات، كلّنا في تسلسل. كلّ منّا يأتي من حبّ والديه وأسرته، ولذا فنحن مختلفين، كلّ له قصّة يشارك بها. نحن بحاجة لأن ننمو في الأخوّة، وفي الانتباه للآخرين، وفي احترام الخبرات ووجهات النظر المختلفة. وهذا اللقاء هو احتفال، لأننا به نقول إن ثقافة اللقاء هي ممكنة، وإنها ليست يوتوبيا، وإنكم أنتم الشبيبة تملكون الحساسية الخاصّة للمضيّ بها قدمًا.
لقد أدهشتني الأسئلة التي طرحتموها، لأنها تعكس خبراتكم الملموسة، وكذلك آمالكم وأحلامكم للمستقبل.
شكرًا، ليوناردو، لمشاركتنا بتجربة التنمر والتمييز التي عانيت منها. فالمزيد من الشبيبة اليوم يجدون الشجاعةَ للتكلّم عن تجارب مثل تجربتك. لم نكن نتحدّث أبدًا في أيامنا، عندما كنت شابًّا، عن أمورٍ مثل الأمور التي حدّثنا عنها ليوناردو. الأمر الأصعب في التنمر المدرسي هو أنه يضرّ بروحنا وباحترامنا لذاتنا في الوقت الذي نحتاج فيه بشدّة إلى القوّة لقبول أنفسنا ومواجهة تحدّيات جديدة في الحياة. وأحيانًا، يتّهم ضحايا التنمر أنفسهم بأنهم أهداف “سهلة”. قد يشعرون بالفشل والضعف وبأنه لا قيمة لهم، ويصلون إلى حالات مأساوية للغاية: “أه لو كنت مختلفًا …”. ولكن، للمفارقة، فالمتنمرين، الذين يقومون بالتنمر، إنهم هم الضعفاء في الحقيقة، لأنهم يعتقدون أنهم يستطيعون إثبات ذواتهم عن طريق إيذاء الآخرين. فيهاجمون أحيانًا أيّ شخص يعتبرونه مختلفًا ويرون فيه تهديدًا. في الواقع، إن المتنمرين، الذين يقومون بالتنمر، يخافون، هم جبناء، يختبئون خلف قوّتهم. وفي هذا -كونوا حذرين- عندما تسمعون، أو ترون أن هناك مَن يشعر بالحاجة إلى إيذاء شخص آخر، أو إلى التنمر، أو إلى مضايقة شخص آخر، إنما هو الضعيف. الشخص الذي هو ضحيّة التنمر ليس ضعيفًا. الضعيف إنما هو الشخص الذي يقوم به، لأنه يحتاج إلى أن يُظهِر عظمته وقوّته، إلى أن يشعر بأنه مهمّ. لقد قلته لليوناردو قبل قليل: عندما يقولون إنك بدين، قُل: “من الأسوأ أن أكون نحيفًا مثلك”. يجب أن نتّحد جميعًا ضدّ ثقافة التنمر هذه، وأن نتعلّم أن نقول: كفى! إنه وباء يمكنكم أنتم إيجاد أفضل دواء له. لا يكفي أن تستخدم المؤسّسات التعليمية أو البالغين جميع الموارد التي في متناول أيديهم لمنع هذه المأساة، لكن من الضروريّ أن تتّحدوا فيما بينكم، أنتم الأصدقاء والرفاق كي تقولوا: كلّا! كلّا للتنمر، كلّا للتعدّي على الآخر. هذا أمر سيّء! فما مِن سلاح أكبر لمكافحة هذه الأفعال سوى أن “تقفوا”، الرفاق والأصدقاء معًا، وتقولوا: “إن ما تفعله، التنمر، هو أمر خطير”.
إن مَن يقوم بالتنمر هو شخص جبان، والخوف هو دائمًا عدو الخير، ولذا فهو عدو الحبّ والسلام. والأديانُ الكبيرة –جميع الأديان التي يمارسها كلّ منّا- تُعلِّم التسامحَ، تُعلِّم الوئام والرحمة. لا تعلّم الأديانُ الخوفَ والانقسام والصراع. بالنسبة لنا نحن المسيحيين، نسمع يسوع الذي قال لتلاميذه على الدوام ألّا يخافوا. لماذا؟ لأننا إذا كنّا مع الله، ومعه نحبّ وإخوتنا وأخواتنا، فالمحبّة تنفي الخوف (را. ١ يو ٤، ١٨). بالنسبة للكثيرين منّا – كما ذكّرتنا ليوناردو- إن التأمّل في حياة يسوع، يسمح لنا بأن نجد الراحة، لأن يسوع نفسه كان يعرف معنى الاحتقار والرفض، وحتى الصلب. كان يعرف أيضًا معنى أن يكون أجنبيًّا أو مهاجرًا أو “مختلفًا”. كان يسوع، بمعنًى ما، -وهنا أتوجّه للمسيحيين، أمّا غير المسيحيين فلينظروا إليه كمثال دينيّ- هو الأكثر “تهميشا”، منبوذًا مليئًا بحياة يرغب بإعطائها. ليوناردو، يمكننا دائمًا أن ننظر إلى كلّ ما نفتقر إليه، لكن يمكننا أيضًا أن نكتشف الحياة التي نستطيع منحها وإعطاءها. العالم بحاجة إليك، لا تنسى هذا أبدًا؛ الربّ يحتاج إليك حتى تشجّع الكثيرين الذين يطلبون يد المساعدة اليوم، كي تساعدهم على النهوض من جديد.
أودّ أن أقول للجميع شيئًا قد يكون مفيدًا في الحياة. إن النظر إلى شخص آخر بازدراء، بنظرة فوقية، يعني القول: “أنا أفضل منك وأنت أدنى منّي”. ولكن هناك طريقة واحدة مشروعة ومحقّة للنظر إلى شخص من الأعلى إلى الأسفل: لمساعدته على النهوض. إذا نَظرَ أحدُنا -بمن فيهم أنا- إلى شخص باحتقار، فهو رخيص. ولكن إذا نظر أحدنا إلى شخص من الأعلى إلى الأسفل ليمدّ يده ويساعده على النهوض، فهذا الرجل عظيم أو هذه المرأة عظيمة. لذلك عندما تنظرون إلى شخص من الأعلى إلى الأسفل، اسألوا انفسكم، “أين يدي؟ هل هي مخفية أم أنها تساعده على النهوض؟” وسوف تنالون السعادة. اتّفقنا؟
ويتضمّن ذلك أن نتعلّم تنمية ميزة مهمّة للغاية ولكن يُستهان بها: القدرة على إعطاء الوقت للآخرين، والاستماع إليهم، ومشاركتهم، وفهمهم. وبهذه الطريقة فقط نفتح قصصنا وجروحنا على حبّ يمكن أن يغيّرنا فنبدأ في تغيير العالم من حولنا. إذا لم نعطِ وقتنا للأشخاص، إذا لم نضيّع وقتنا بل “وفّرناه”، فسوف نخسره في أشياء كثيرة سوف تتركنا، في نهاية اليوم، خاليين ومبهوتين -يقولون في وطني: يشغلونا بالكثير، حتى يصيبنا عسر الهضم. لذا من فضلكم، خصّصوا بعض الوقت لعائلتكم، خصّصوا بعض الوقت لأصدقائكم، ولكن أيضًا لله، والصلاة والتأمّل، كلّ وفق معتقداته. وإذا صعبت عليكم الصلاة، فلا تستسلموا. قالت مرّة مرشدة روحيّة حكيمة: الصلاة تتكوّن أساسًا من البقاء هناك. قف ساكنًا، وافسح المجال لله كي يدخل، ودعه ينظر إليك وسوف يملأك بسلامه.
هذا ما قاله لنا ميكي بالتحديد: سأل كيف يمكن للشبيبة أن يفسحوا المجال لله في مجتمعٍ محموم يركّز على القدرة التنافسيّة والإنتاجية وحسب. من المعتاد أن نرى أشخاصًا أو جماعة أو حتى مجتمعًا بأكمله ربّما متطوّرين بشكل كبير خارجيًّا، ولكن فقراء ومتدنّين داخليًّا، ماتت فيهم الروح والحيويّة؛ يبدون وكأنهم دمى مصنوعة، فارغة في الداخل. كلّ شيء مملّ بالنسبة لهم. هناك شبيبة لا يحلمون. إن الشابّ الذي لا يحلم هو فظيع، وأيضًا الشابّ الذي لا يفسح المجال للحلم كي يسمح لله وللرغبات بالدخول، وكي يكون خصبًا في الحياة. هناك رجال ونساء لا يعرفون الضحك، لا يلعبون، لا يعرفون الشعور بالاندهاش والمفاجأة. رجال ونساء يعيشون مثل الزومبي، توقّفت قلوبهم عن النبض. لماذا؟ بسبب عدم القدرة على الاحتفال بالحياة مع الآخرين. اسمعوا هذا: سوف تنالون السعادة وسوف تكونون أخصاب إذا ما حافظتم على القدرة على الاحتفال بالحياة مع الآخرين. كم من الأشخاص في العالم أغنياء ماديًّا، لكنهم يعيشون كعبيد لوِحدة لا مثيل لها! أفكّر بالوِحدة التي يعيشها كثير من الأشخاص، فتيان وبالغين، في مجتمعاتنا المزدهرة ولكن التي غالبًا ما تفتقر إلى هويّة. قالت ذات مرّة الأم تيريزا، التي عملت مع أفقر الفقراء، شيئًا نبويًّا، شيئًا ثمينًا: “إن الشعور بالوِحدة وعدم الشعور بالحبّ هو الفقر الأفظع”.
من المفيد لنا ربّما أن نسأل أنفسنا: ما هو أفظع فقر بالنسبة لي؟ ما هي أعظم درجة من الفقر بالنسبة لي؟ وإذا كنّا صادقين، فإننا ندرك أن أكبر فقر هو الشعور بالوِحدة وبأننا لسنا محبوبين. هل تفهمون؟ هل كلامي مملّ أم أستطيع المتابعة؟ … هل هو مملّ؟ [الشبيبة: “كلّا!”] تبقّى القليل.
إن محاربة هذا الفقر الروحيّ هي مهمّة كلّنا مدعوّون للقيام بها، وأنتم، الشبيبة، لديكم دور خاصّ تلعبونه، لأنها تتطلّب تغييرًا كبيرًا في أولويّاتنا وفي خياراتنا. وهذا يعني أن ندرك أن الأمر الأهمّ ليس كلّ ما أملكه أو ما يمكنني اكتسابه، ولكن مع مَن يمكنني مشاركته. ليس من المهمّ التركيز والتساؤل عن دوافع عيشي، ولكن من أجل مَن أعيش. تعلّموا أن تسألوا أنفسكم هذا السؤال: لا من أجل أيّ شيء أعيش، ولكن من أجل مَن أعيش، ومع مَن أشارك حياتي. الأمور مهمّة، لكن الأشخاص لا غنى عنها؛ بدونهم، نفقد إنسانيتنا، ونفقد الوجه ونفقد الاسم ونصبح غرضًا إضافيًّا، ربما الأفضل، ولكن غرضًا؛ ونحن لسنا بأغراضٍ، إننا أشخاص. يقول سفر يشوع بن سيراخ: “الصَّديقُ الأَمينُ مَلجَأ حَصين ومَن وَجَدَه وَجَدَ كَنزَاً” (6، 14). ولذا فمن المهمّ دائمًا أن نسأل أنفسنا: “مِن أجل مَن أنا؟”. “أنت لله، دون شكّ. لكنه أراد منك أن تكون للآخرين أيضًا، وقد زيّنك بالعديد من الصفات والميول والمواهب والكاريزما التي ليست لك، بل للآخرين” (الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس المسيح يحيا، 286). للمشاركة مع الآخرين. لا يكفي أن نحيا الحياة، بل يجب أن نتشارك بها. نتشارك بحياتنا.
وهذا أمر جميل يمكنكم تقديمه للعالم. باستطاعة الشبيبة أن يقدّموا شيئًا للعالم. اشهدوا أن الصداقة الاجتماعية، أن الصداقة فيما بينكم ممكنة! فالرجاء بالمستقبل يقوم على ثقافة اللقاء والقبول والإخاء واحترام كرامة كلّ شخص، لا سيّما تجاه المحتاجين إلى المحبّة والتفهّم؛ دون الحاجة إلى مهاجمة الآخرين أو احتقارهم، بل نتعلّم كيف نعترف بغنى الآخرين.
إليكم هذا التأمّل الذي قد يساعدنا: كي نبقى على قيد الحياة جسديًّا، علينا أن نتنفّس، وهو عمل نقوم به دون أن ندرك، كلّنا نتنفّس تلقائيًّا. وكي نبقى على قيد الحياة بكلّ معنى الكلمة، علينا أيضًا أن نتعلّم التنفّس بشكل روحيّ، من خلال الصلاة والتأمّل، في حركة داخليّة، يمكننا من خلالها الاصغاء لله، الذي يتحدّث إلينا في أعماق قلبنا. ونحتاج أيضًا إلى حركة خارجيّة، نتقرّب من الآخرين من خلالها بأعمال المحبّة والخدمة. هذه الحركة المزدوجة تسمح لنا بالنموّ وبأن نعترف، ليس فقط بأن الله قد أحبّنا، بل إنه عَهَدَ إلى كلّ منّا برسالة، ودعوة فريدة، وأننا نكتشفها بقدر ما نبذل ذواتنا من أجل الآخرين، من أجل أشخاص ملموسين.
كلّمنا ماساكو عن هذه الأشياء بدءًا من تجربته كطالب وكمعلّم. سأل كيف يمكن مساعدة الشبيبة على إدراك صلاحهم وقيمتهم. أودّ مرّة جديدة، أن أقول، أنه كي ننمو، وكي نكتشف هويّتنا، وصلاحنا وجمالنا الداخلي، لا يمكننا أن ننظر إلى ذواتنا في المرآة. لقد اخترعوا الكثير من الأشياء، لكن بنعمة الله لم يخترعوا بعد صور السيلفي للروح. فكي نكون سعداء، نحتاج لطلب المساعدة من الآخرين، لأن يلتقط الصورة شخص آخر، أي، أن نخرج من أنفسنا ونذهب إلى الآخرين، وخاصة الأكثر احتياجًا (را. نفس المرجع، 171). أريد أن أقول لكم شيئًا: لا تنظروا كثيرًا إلى أنفسكم، ولا تنظروا كثيرًا إلى مرآة نفسكم، لأن المرآة، إذا أكثرتم من نظراتكم لذاتكم هذه، قد تنكسر!
وأنهي كلمتي بهذا: أخيرًا! أطلب منكم على وجه الخصوص، أن تمدّوا يد الصداقة والترحيب إلى الذين غالبًا ما يأتون بعد معاناة كبيرة، لطلب اللجوء في بلدكم. معنا هنا مجموعة صغيرة من اللاجئين؛ وسوف يشهد استقبالكم لهم أنهم بالنسبة للكثيرين قد يكونون غرباء، لكن بالنسبة لكم يُعتَبرون إخوة وأخوات.
قال معلّمٌ حكيمٌ ذات مرّة إن مفتاح النموّ في الحكمة لا يكمن في إيجاد الإجابات الصحيحة، بل في اكتشاف الأسئلة الصحيحة. ليفكّر كلّ منكم: هل أعرف كيف أجيب على الأشياء؟ هل أجيب بشكل جيّد على الأشياء؟ هل لديّ الإجابات الصحيحة؟ إذا قال لي أحدكم أجل، أنا أفرح لك. لكن اطرح سؤالاً آخر على نفسك: هل أطرح الأسئلة الصحيحة؟ هل لديّ قلب لا يهدأ ويدفعني إلى التساؤل باستمرار عن الحياة وعن نفسي وعن الآخرين وعن الله؟ مع الإجابات الصحيحة، تجتازون الامتحان، ولكن بدون الأسئلة الصحيحة، لا تجتازون الحياة! لستم جميعكم معلّمين مثل ماساكو، لكنني آمل أن تطرحوا على أنفسكم أسئلة جيّدة، وتستجوبوا أنفسكم وتساعدوا الآخرين على أن يطرحوا على أنفسهم أسئلة جيّدة واستفزازية حول معنى الحياة وكيف يمكننا بناء مستقبل أفضل للذين يأتون من بعدنا.
أيها الشبيبة الأعزّاء، أشكركم على اهتمامكم الودّي، وأشكركم على هذا الوقت الذي منحتموني إيّاه وعلى مشاركتكم القليل من حياتكم. لا تخبّئوا أحلامكم! لا تحطّموا أحلامكم، ولا تشتّتوها، اعطوها المجال واجرؤوا على النظر إلى آفاق عظيمة، واجرؤوا على النظر إلى ما ينتظركم، إذا كانت لديكم الشجاعة لبنائه معًا. إن اليابان بحاجة إليكم، والعالم بحاجة إليكم، متيقّظين، لا نائمين. إنه بحاجة إليكم أسخياء، وسعداء ومتحمّسين، قادرين على بناء بيت للجميع. أعدكم بالصلاة من أجلكم، كيما تنموا في الحكمة الروحية، وكيما تطرحوا الأسئلة الصحيحة، وكي تنسوا المرآة وتنظروا في عيون الآخرين.
لكم جميعًا، ولعائلاتكم ولأصدقائك، أقدّم أطيب تمنياتي وأمنح البركة. وأطلب منكم ألّا تنسوا بأن تمنحوني تمنياتكم الطيّبة وبركاتكم. شكرًا!
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2019