Cardinal Kurt Koch © Vatican Media

سويسرا: القدّاس الكاثوليكي الأوّل في كاتدرائية جنيف… منذ سنة 1535

في 29 شباط 2020

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بتاريخ 29 شباط 2020، سيتمّ الاحتفال بأوّل قدّاس كاثوليكيّ منذ إصلاح القرن السادس عشر، وذلك في كاتدرائية القدّيس بطرس في جنيف: هذا ما أكّده المونسنيور شارل موريرو أسقف لوزان وجنيف وفريبور، بحسب موقع راديو وتلفزيون سويسرا الفرانكوفوني RTS 1، وكما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.

وقد أوضح الأسقف أنّ “القداديس تُقام في لوزان، لكن في جنيف عاصمة البروتستانتيّة، هذه سابقة”.

من ناحيته، فإنّ الكاردينال السويسري كيرت كوش رئيس المجلس الحبريّ لتعزيز وحدة المسيحيّين رأى في ذلك “رمزاً لوحدة المسيحيّين”، ضمن مقابلة أجرتها معه RTS في 22 كانون الأوّل.

كما وأشار كوش أيضاً إلى أنّه في سويسرا، يتعايش الكاثوليك والبروتستانت منذ عقود، مُضيفاً: “إنّها مسؤوليّة كبيرة للكنائس في سويسرا أن تُظهر كيف يمكن العيش معاً ضمن تقاليد مختلفة وكنائس مختلفة”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ القدّاس أُلغِي في جنيف في آب 1535، وخُصِّصَت كاتدرائية القدّيس بطرس للطائفة البروتستانتيّة. في 21 أيار 1536، اعتمد مواطنو جنيف الإصلاح، وتمّ استدعاء الفرنسيّ جان كالفن (1509 – 1564) قسّ الإصلاح، لتطبيقه. وقد بشّر في الكاتدرائية حتّى موته، فيما تبقى الكاتدرائية اليوم مرجعاً للبروتستانتيّين في العالم.

أمّا بناء لشرح رئيس كنيسة جنيف البروتستانتية القسّ إيمانويل فوكس، فالكاثوليك قد لبّوا دعوة رعيّة القدّيس بطرس، كما ورد على الموقع الكاثوليكي السويسريّ cath.ch في 24 كانون الأول 2019. وبحسب القسّ، “إنّ هذا القدّاس يُمثّل العلاقات الجيّدة بين الكنيستَين، فيما سبق وأُقيم احتفالان مسكونيّان في كاتدرائية القدّيس بطرس. لكن سنة 2020، سيكون الوضع مختلفاً، بما أنّنا سنُعيد مفتاح الكاتدرائية للكاثوليك، وقد تمّ اختيار تاريخ 29 شباط لأنّه مدخل الصوم”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير