في أعقاب رسالة البابا فرنسيس الخاصّة بيوم السلام العالميّ، أي الأول من كانون الثاني 2020، دعا “شريط البابا” لكانون الثاني إلى الصلاة طوال الشهر على نيّة تعزيز السلام والمصالحة والأخوّة.
وعنوان الرسالة، بحسب ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت، هو “السلام طريق رجاء: حوار، مصالحة وارتداد بيئيّ”.
وقد قال الأب الأقدس في الشريط الذي نشرته شبكة الصلاة العالميّة: “في عالمٍ مقسوم ومُجَزّأ، أودّ أن أدعو إلى المصالحة والأخوّة بين جميع المؤمنين وبين أصحاب الإرادة الطيّبة. إنّ إيماننا يقودنا لنشر قيم السلام والتعايش لصالح الخير المشترك. فلنُصلِّ كي يُعزّز المسيحيّون ومؤمنو ديانات أخرى وأصحاب الإرادة الحسنة معاً السلام والعدل في العالم. شكراً”.
من ناحيته، علّق الأب دانيال ريجان اليسوعيّ (المدير الوطنيّ الفرنسيّ لشبكة الصلاة) على شريط البابا قائلاً: “إنّ الاحتفال بالسنة الجديدة ليس زيادة سنة على ثقل السنوات الماضية، بل هو الشرب من نبع الحياة والحصول على طاقة خلّاقة تُغيّر النظرة. كما وأنّ الصلاة لأجل العدل والسلام ليست الحُلم بعالم أفضل مع تكديس الأسلحة… العدل والسلام بحاجة إلى أن يتمّ بناؤهما كلّ يوم. كلّ يوم، علينا أن نعمل للخروج من الحرب التي تتغلغل فينا وبيننا. ولننتبِه، هذا العمل لا يُنجَز باستخدام أيّ نوع من السلاح. إنّما السلاح الذي أعطاه البابا في نيّة الصلاة هو كلمة “معاً”. معاً، تلاميذ يسوع، والمؤمنون وأصحاب الإرادة الحسنة. إنّ كلّ واحد منّا مدعوّ للخروج من ذاته ومن مصالحه، والذهاب للقاء الآخر. هذا العمل يبدأ من الذات… الصلاة تبدأ إذاً عبر الطلب للذات نِعمة الانجراف في هذه الحركة التي توصل إلى الصليب”.
وتساءل الكاهن اليسوعيّ إن كانت الديانات والشركات والدول يمكنها أن تلتزم في هذا الطريق، مُضيفاً أنّ نزع السلاح من طرف واحد لا يُكرّم الدعوة للعمل معاً، وأنّ العمليّة تمرّ بالبشر، خاتِماً بالقول “إنّ القدّيس فرنسيس ذهب للقاء السّلطان وسط الحرب الصليبيّة، وإنّ غاندي رجل دولة، وإنّ المصالحة الفرنسيّة الألمانيّة حصلت بفضل شجاعة البعض. مَن يسلكون طريق العدل والسلام هم أوّل مَن يتغيّرون. وفي هذا الشهر، فلنستعِد صلاة القدّيس فرنسيس “يا رب، اجعلنا فعلة سلام”، كي تمنح النور لِسَنَتنا بأكملها. عاماً سعيداً”.