الأمر رسميّ: سيعود البابا فرنسيس إلى مدينة باري في جنوب إيطاليا الشهر المقبل، ضمن ما سيكون أوّل “رحلة” مؤكّدة للحبر الأعظم خارج روما هذه السنة، بحسب ما أورده الزملاء في وكالة زينيت.
في التفاصيل، وبناء على بيان صدر بعد ظهر البارحة بشأن روزنامة نشاطات البابا فرنسيس الليتورجيّة لكانون الثاني وشباط 2020، ورد أنّه بتاريخ 23 شباط، سيحتفل البابا بقدّاس إلهي خلال لقاء “المتوسّط: حدود السلام”، والذي سينعقد في عاصمة بوليا؛ مع العِلم أنّ البابا فرنسيس قد سبق وزار باري في 2018 حيث اجتمع مع بطاركة كنائس الشرق الأوسط ضمن بادرة مسكونيّة للسلام.
Le pape François se recueille au tombeau de S. Nicolas, à Bari (Italie) 7/7/2018 © Vatican Media
أمّا فيما يختصّ بالنشاطات الباقية للشهرَين المذكورَين، فقد أعلن الفاتيكان عن نشاطَين اعتدنا عليهما (لأجل وحدة المسيحيين والمكرّسين) وآخرَين جديدَين (أوّل أحد لكلمة الله، ولقاء باري).
وحدة المسيحيين وكلمة الله
سيترأس البابا صلاة المساء الخاصّة بتذكار ارتداد القدّيس بولس في 25 كانون الثاني عند الخامسة والنصف من بعد الظهر في البازيليك البابويّة التي تضمّ قبر القدّيس، وذلك لأجل أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين 2020 (18 – 25 كانون الثاني)، والذي سيحمل عنوان “أظهروا لنا عطفاً نادراً” (أع 28 : 2).
وفي اليوم التالي، سيكون أوّل “أحد كلمة الله”، أي في 26 كانون الثاني. وسيترأس البابا تمام العاشرة صباحاً (بتوقيت روما) القدّاس في بازيليك القدّيس بطرس، مع العِلم أنّ هذا الأحد أسَّسه في تشرين الأوّل الماضي عندما اختار تذكار القدّيس جيروم (350 – 419) المترجم والمعلّق على الإنجيل، لتسليط الضوء على كلمة الله المُعلَنة للبشر.
المكرّسون والسلام في المتوسّط
بعد ذلك، سيترأس البابا قدّاساً على نيّة المكرّسين عند الخامسة من بعد الظهر السبت في الأوّل من شباط، أي عشيّة تذكار تقدمة المسيح إلى الهيكل، وفي اليوم العالميّ الرابع والعشرين للحياة المكرّسة، على أن يتوجّه إلى باري يوم الأحد 23 شباط لأجل “لقاء التأمّل والروحانيّة” المذكور أعلاه ويحتفل بالذبيحة الإلهيّة عند الساعة 10.45 صباحاً.
نشير هنا إلى أنّ البيان لم يحدّد بعد إن كان القدّاس في باري سيتمّ قرب قبر القدّيس نيقولاوس أم لا.