التزم الكرسي الرسولي بأن تُسَّلط الأضواء على أعمال الاستغلال الجنسي وحماية القاصرين من خلال شريحة كبيرة من القوانين” هذا ما أكّده البابا فرنسيس أمام الديبلوماسيين المعتمَدين لدى الكرسي الرسولي، في 9 كانون الثاني 2020.
في خطابه التقليدي لبداية العام، عبّر البابا عن حزنه بأنّ الكهنة قد أصبحوا مذنبين من جرائم فادحة مرتكبة ضد كرامة الشبيبة، الأولاد والمراهقين، من خلال انتهاك البراءة والحميمية”: “إنها جرائم ضدّ الله، وتسبب ضررًا ماديًا ونفسيًا وروحيًا للضحايا وتصيب حياة الجماعات ككلّ”.
أمام كلّ هذه الجروحات البليغة، ناشد بتربية تقود الشبيبة إلى النضج الروحي والإنساني والاجتماعي. يجب إنشاء رباط تربوي واسع لتنشئة أشخاص ناضجين وقادرين على تخطّي الانشقاقات والمعارضات وإعادة بناء نسيج العلاقات من أجل إنسانية أكثر أخوّة”. وقال تحديدًا: “إنه لقاء يهدف إلى “تجديد الالتزام من أجل الأجيال الصاعدة ومعها، عبر تجديد الشغف بتعليمٍ أكثر انفتاحًا وشمولية، قادرٍ على الاستماع بصبر، وعلى الحوار البنّاء والتفاهم المتبادل. فهناك حاجة الآن، أكثر من أيِّ وقتٍ مضى، إلى توحيد الجهود في تحالف تربوي واسع من أجل تنشئة أشخاص ناضجين، قادرين على التغلّب على الانشقاقات والمعارضات، وإعادة بناء نسيج العلاقات من أجل إنسانيّة أكثر أخوّة”.
وفي هذا السياق، تحدّث البابا عن الحدث العالمي الذي سيجري في أيار المقبل تحت عنوان: “إعادة بناء الميثاق التربوي العالمي. تمنّى “إنشاء قرية للتربية تضع الإنسان في المركز وتعزّز الإبداع والمسؤولية”.
وأكّد أيضًا: “التربية لا تقتصر على قاعات الدراسة في المدارس أو الجامعات، إنما هي تتحقّق بشكل أساسي من خلال احترام وتعزيز الحق الأساسي للعائلة في التربية، وحق الكنائس والجماعات الاجتماعية في دعم العائلات في تربية أولادهم والتعاون معهم”.