عبّر البابا عن قلقه إزاء الوضع في الشرق الأوسط أمام سفراء العالم أجمع، ودعا البابا بشكل خاص الولايات المتحدة وإيران إلى الحوار لتفادي “إثارة النزاع”.
في الواقع، استقبل البابا الديبلوماسيين المعتمَدين لدى الكرسي الرسولي لمناسبة لقاء بداية العام، في 9 كانون الثاني 2020. وفي خطابه حول المناطق المختلفة من العالم، توقّف حول مسألة الشرق الأوسط، معبّرًا عن قلقه إزاء العلامات “التي تشغل البال بشكل خاص، نتيجة اشتداد التوتّر بين إيران والولايات المتحدة”. وهي إشارات “تخاطر باختبار العملية البطيئة لإعادة إعمار العراق، وإلى إنشاء الأساسات لصراع على مستوى أكبر نريد أن نتفاداه”.
وقد قال تحديدًا: “أمّا ما يقلق للغاية إنما هي العلامات الآتية من المنطقة بأسرها، في أعقاب تصاعد التوتّر بين إيران والولايات المتّحدة والتي قد تهدّد أوّلًا العملية البطيئة لإعادة إعمار العراق، وقد تنشئ كذلك أسسًا لصراعٍ أوسع نطاقًا نتمنّى جميعًا أن نتجنّبه. لذلك، أجدّد مناشدتي لجميع الأطراف المعنية أن تتدارك إثارة النزاع وأن تُبقي “شعلةَ الحوار وضبط النفس”[16] مشتعلةً، باحترام تامّ للشرعية الدولية.
ودعا البابا الأطراف المعنيّة إلى تجنّب “قساوة المواجهة” وإلى الحفاظ على “شعلة الحوار وضبط النفس الذي يشتعل بالاحترام الكامل للحق الدولي”.
وحذّر من مغبّة الصمت الذي يخاطر بإعادة اكتشاف الحرب التي اجتاحت سوريا في خلال هذا العقد. إنه بات لأمر ملحّ أن يجد الحلول الملائمة والواضحة بشكل خاص التي تسمح للشعب السوري العزيز، الذي أنهكته الحرب أن يجد السلام وإنهاء بنيان البلاد”.