Place d'Espagne @ Vatican Media

فرنسا: تدنيس 9 تماثيل للعذراء مريم

في أقلّ من ساعة

Share this Entry

في فرنسا، إنّه عمل جديد تخريبيّ مضاد للدين، يُضاف إلى لائحة طويلة أصلاً: ففي أقلّ من ساعة، تمّ تخريب وتدمير 9 تماثيل للعذراء مريم، موجودة في 7 كنائس مختلفة، بناء على ما نقله القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ.

في التفاصيل، تمّ اعتقال الفاعل وهو متشرّد يبلغ من العمر 35 عاماً، قبل إدخاله إلى قسم للطبّ النفسيّ. وكان خلال ثلاثة أرباع ساعة (في نهاية العطلة الأسبوعيّة الماضية) قد دخل إلى 3 كنائس في منطقة “بو” (البيرينيه الأطلسيّة)، ثمّ إلى 4 كنائس أخرى في المنطقة الممتدّة بين لون وأرتيكس ودانغان وموران، مُخرِّباً في كلّ مرّة تماثيل العذراء مريم التي كانت موجودة هناك.

من ناحيتهم، ولدى سؤالهم من قبل وسائل الإعلام المختلفة، لم يخفِ كهنة الرعايا المعنيّة ذعرهم وألمهم حيال أعمال العنف التي أدمت قلوب المؤمنين، فيما تكلّم أسقف بايون المونسنيور أييه عن “تدنيس يطال والدة الإله وأمّنا وأمّ الكنيسة” في بيان له، مع العِلم أنّه تقدّم بشكوى بهذا الشأن.

وأشار أيضاً في بيانه إلى أنّ تدنيس المقدّسات يزداد في فرنسا، مُذكِّراً بالأرقام التي نشرتها وزارة الداخليّة إثر إحصاء لها لعام 2018: 1704 أعمال مضادة للدين، من أصلها 1063 عملاً معادياً للمسيحيّة، 541 مُعادياً لليهوديّة ومئة معادٍ للإسلام.

وأضاف أييه: “من غير المسؤول ألّا نقلق أو أن نُقلِّل من شأن خطورة الوضع”، وهو استنتاج شاطره الكاردينال روبرت سارا عميد مجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار قائلاً: “لا ينفكّ التدنيس يزداد في أوروبا”، مُعطِياً مثل التماثيل المُخرّبة في فرنسا. “هذه الأعمال تنشأ من حقد همجيّ وتتسبّب بردود فعل. لم يعد الكاثوليك يستطيعون التزام الصمت”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ بيان المونسنيور أييه ذكر أنّ قُدّاساً سيُقام مساء غد الثلاثاء 14 كانون الثاني 2020 في كنيسة السيّدة في “بو”، تليه سهرة صلاة “تعويضاً عن الإساءة التي لحقت بقلب مريم الطاهر”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير