“إنّ بولس سجين لكنّ الإنجيل ليس مُقيَّداً”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس اليوم في تعليمه الأخير حول سفر “أعمال الرسل” من قاعة بولس السادس في الفاتيكان، بحسب ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، ذكّر البابا أنّ “نهاية سفر الأعمال تُخبرنا عن وصول القدّيس بولس إلى روما، بعد رحلة طبعتها التهديدات والمخاطر”.
وأشار إلى أنّ “بولس عاش تلك الأحداث بإيمان، ممّا سمح للخلاص بأن يبلغ إخوته. إنّ رحلة رسول الأمم هي البرهان على أنّ حياة الإنسان التي يعيشها في الإيمان قد تصبح قناة لخلاص الله”.
ثمّ تطرّق الأب الأقدس إلى مفارقة ضعف الرسول والقدرة التي يُظهرها الله فيه قائلاً: “إنّ حياة بولس، بكلّ ضعفها ومغامراتها سلّطت الضوء على قدرة الله وقوّة الروح القدس التي تجعل العمل الإرسالي يُثمر”.
وشدَّد البابا على الانتشار الذي لا يمكن مقاومته لكلمة الله قائلاً: “إنّ وصول بولس إلى قلب الإمبراطورية يضع نهاية لسفر أعمال الرسل الذي يُختَتَم بإعلانٍ مُثمر لكلمة الله. وديناميّة هذه الكلمة تطبع نهاية إنجيل لوقا. فهذه الكلمة لا تُقاوَم وهي تنتشر لإعلان الخلاص للجميع”.
أمّا عن مفارقة وضع بولس الذي كان سجيناً فيما حرّيته ظهرت في الأنجلة، فقد قال البابا: “في روما، ذهب بولس للقاء إخوته في المسيح. وحالته كسجين لم تمنعه من مخاطبتهم عن ملكوت الله. ولوقا في نهاية إنجيله، بدل أن يُظهر لنا موت بولس، يُرينا ديناميّة البشرى السارّة التي ليست مُقيَّدة، بل الجاهزة ليتمّ زرعها”.