“نموذج للحفاظ على البحر” هو عنوان “لوسيرفاتوري رومانو” الصادرة بالإيطاليّة البارحة الأحد 19 كانون الثاني، إثر لقاء أجراه البابا (في 18 كانون الثاني) مع بعثة من صيّادي الأسماك من منطقة “سان بينيديتو ديل ترونتو” في الأدرياتيكي، حيث البحر ملوّث للغاية بمادة البلاستيك.
في التفاصيل، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت، رحّب المونسنيور كارلو بريشياني (أسقف الصيّادين) بالبابا، الذي حيّى بدوره التزام الرجال في “صيد البلاستيك دفاعاً عن البحر”.
أمّا موقع “فاتيكان نيوز” الصادر بالإيطاليّة فقد عَنوَن حول عمّال البحر “تقييم عمل مَن يصطاد ويدافع عن البحر”، فيما أضاف الموقع الفرنسيّ جملة “البابا يُدافع عن البحر وعمّاله”.
وبالنسبة إلى الأب الأقدس، “إنّ مبادرة إزالة التلوّث من أعماق البحار التي يُجريها الصيّادون بغاية الأهمية، لأنّها تُمثّل نموذجاً يمكن تقليده في مناطق أخرى في إيطاليا وفي الخارج”.
وذكّر الحبر الأعظم أيضاً أنّ أوّل مُعاوني يسوع كانوا صيّادين، مُشجِّعاً زوّاره على عدم فقدان “قِيمهم الثمينة”.
وكما كانت وكالة AFP قد أشارت إليه في حزيران الماضي، لم يعد صيّادو “سان بينيديتو ديل ترونتو” يرمون القمامة والفُتات من شِباكهم، إذ يمكن أن تتمّ إعادة تدوير 25% منها أو حرقها لإنتاج الطاقة.
لكن حتّى الآن، لم يكن يحقّ لهم نقل النفايات، ولم يكن لديهم من مكان لوضعها في المرافىء. وإن لم يُعيدوا رميها في البحر، قد يواجهون الملاحقة القانونيّة لنقلٍ غير قانونيّ للنفايات.
وبقيادة منظّمة Clean Sea Life غير الحكوميّة، يُشارك حوالى أربعون مركباً من مرفأ الأدرياتيكي الصغير في اختبار تطبيق بروتوكولات يمكن أن تصل إلى الاستفادة من عمل الصيّادين لإزالة التلويث من البحر. ومع نهاية الاختبار، قد يمكن أيضاً تحديد مصادر التلوّث للحؤول دون حصوله.