إنّ مأساة المهاجرين وموضوع الاستقبال هما ركن أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي بدأ في 18 كانون الثاني 2020. وقد أكّد الأب أنطوني كورير، مسؤول في المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين معلّقًا على نصوص التأمّلات المقترَحَة للمسيحيين في العالم أجمع: “ستُكتَشَف وحدتنا المسيحية ليس بمجرّد استقبال الواحد الآخر إنما من خلال لقاءات الحبّ مع من لا يتحدّثون لغتنا، ولا يتمتّعون بثقافتنا أو إيماننا”.
هذه السنة، تمّ اختيار نصوص للصلوات من قِبل مسيحيي مالطا وجوزو وفسّر الكاهن للوكالة الفاتيكانية فيدس: “إنّ الصلاة المقترحة لهذه السنة تندرج تحت عنوان “لقد شهدوا لإنسانية غير عادية” وهي تستند إلى ما قيل في الفصل الأخير من أعمال الرسل (أع 28: 2) حيث تمكّن القديس بولس والرجال الذي كانوا معه على متن السفينة من الوصول إلى برّ الأمان بعد عاصفة رهيبة وقد استقبلهم سكان جزيرة مالطا بسخاء كبير.
وفسّر الكاهن: “يقترح هذا المشهد مأساة الإنسانية: “إنّ مسافري المركب يتعرّضون للبحر الهائج والعاصفة القوية…. إنها القوى التي تدفعهم نحو أماكن مجهولة. العناية الإلهية تعضدهم وتساعدهم. تُفقد السفينة وكلّ حمولتها الثمينة إنما حياتهم بقيت سليمة”.
وأكّد الأب كورير أنه ربما هذه القصة تشكلّ تحديًا بالنسبة إلينا بكوننا مسيحيين وبشر وقال: “هل سنوافق على القوى الباردة للامبالاة أو سنظهر إنسانية غير عادية، ونصبح بذلك شهودًا للعناية الإلهية ولحبّ الله للبشر؟ ذكّر الأب كورير أنّ البحث عن الوحدة هو واجب المسيحيين: “نحن مدعوّون للصلاة حتى يصبح كل المسيحيين من جديد عائلة واحدة لنشهد، متّحدين، لمحبتنا تجاه المسيح”.