بتاريخ 17 كانون الثاني الحالي، قدّم المونسنيور رينو فيسيكيلا (رئيس المجلس الحبريّ لتعزيز الأنجلة الجديدة) أوّل “أحد كلمة الله”، والذي سيُحتَفَل به في 26 كانون الثاني 2020، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وهذا اليوم المُخصَّص لتشجيع قراءة الكتاب المقدّس والتأمّل به أسَّسه البابا فرنسيس عبر رسالة حبريّة صدرت بتاريخ 30 أيلول 2019، وحدّدت الأحد الثالث من الزمن العاديّ للاحتفال.
أمّا بالنسبة إلى اليوم الأوّل المخصَّص لكلمة الله، فسيترأس البابا فرنسيس القدّاس عند العاشرة صباحاً في بازيليك القدّيس بطرس، على أن يتمّ تكريم الكتاب الليتورجي الذي استُخدِم خلال جميع جلسات المجمع الفاتيكاني الثاني.
وعند نهاية الاحتفال بالإفخارستيا، سيسلّم البابا الكتاب المقدّس لأربعين شخصاً “يُمثّلون جميع أنماط الحياة اليوميّة: من الأسقف إلى الأجنبيّ، من الكاهن إلى معلّمي الدين، من المُكرَّسين إلى الشرطيّ والحرس السويسريّ، من سفراء القارّات المختلفة إلى المعلِّمين الجامعيّين وأساتذة المدارس الابتدائيّة والثانويّة، ومن الفقير إلى الصحافيّ”.
وعند الخروج من البازيليك، سيتمّ تقديم نسخة خاصّة من الكتاب المقدّس (نشرتها “مطابع القدّيس بولس” للمناسبة) للأشخاص الموجودين.
كما وشرح فيسيكيلا أيضاً أنّ “أحد كلمة الله يظهر كمشروع رعويّ للأنجلة الجديدة. والهدف منه إحياء المسؤوليّة التي تقع على عاتق المؤمنين لمعرفة الكتابات المقدّسة وإبقائها حيّة عبر عمل مستمرّ من النقل والفهم”.
ومثل المبادرات الأخرى الخاصّة بالمجلس الحبريّ لأجل تعزيز الأنجلة الجديدة، تمّ خلق شِعار جديد رسمته الأخت ماري بول فرّان وهي راهبة مصريّة. ويُظهر الشِعار لقاء المسيح مع التلميذَين على طريق عماوس.
من ناحية أخرى، أشار المونسنيور فيسيكيلا إلى أنّ “تاريخ الاحتفال بأحد كلمة الله قريب من يوم الحوار بين اليهود والكاثوليك، ومن أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين. وهو خيار يُقصَد منه أن يطبع خطوة جديدة في الحوار المسكونيّ، مع وضع كلمة الله في قلب الالتزام الذي يُدعى المسيحيّون لتكريمه كلّ الأيّام”.