“تُعلّمنا التطويبات أنّ الله، ولكي يُعطينا ذاته، يختار غالباً طرقاً غير واردة، وهي طرق حُدودنا ودموعنا وهزيمتنا”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس صباح اليوم 29 كانون الثاني 2020 خلال المقابلة العامة مع المؤمنين، بعد التعليم الذي ألقاه في قاعة بولس السادس حول كون طرق الله بعيدة عن التملّك والسلطة والنَهَم والسيطرة، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد استدار الأب الأقدس نحو الحجّاج الناطقين بالفرنسيّة مُشجِّعاً إيّاهم وقائلاً: “فلنطلب من الرب أن يمنحنا روح التطويبات كي نختبر قدرة الله الذي يُظهر نفسه في آلامنا اليوميّة. فليُبارككم الرب”.
أمّا فيما يختصّ بالحجّاج الناطقين بالعربيّة، “خاصّة من أتوا من الشرق الأوسط”، فقد شجّعهم الأب الأقدس على “تقليد يسوع في الحياة اليوميّة” قائلاً لهم: “أيّها الإخوة والأخوات، إنّ عيش التطويبات لا يتطلّب مبادرات مميّزة. فلننظر إلى يسوع: لم يترك شيئاً مكتوباً ولم يفرض أيّ شيء. وعندما علّمنا كيف نعيش، لم يطلب أن نقوم بأعمال باهرة أو بإظهار أنفسنا عبر إنجازات مذهلة. بل طلب منّا أن نُنجز عملاً فنياً واحداً: ألا وهو حياتنا”.
وختم البابا تحيّته قائلاً: “التطويبات هي خطّة حياة: لا تتطلّب أعمالاً تفوق قدرة البشر، بل تتطلّب تقليد يسوع في الحياة اليوميّة. فليُبارككم الرب”.