“إنّ الأشخاص المكرّسين هم مدعوّون إلى “البحث بشغف عن إرادة الربّ” والبحث عن “سبل جديدة لإعلان الإنجيل” واستنكار كلّ ما يخالف إرادة الله”. هذا ما أكّده المونسنيور خوسيه رودريغز كاربالو، أمين سرّ مجمع معاهد وجمعيات الحياة المكرّسة، في مقابلة أجرتها معه الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو.
لمناسبة اليوم العالمي الرابع والعشرين للحياة المكرّسة الذي يُحتَفَل به في 2 شباط 2020، ذكر أمين سرّ الدائرة نشأة هذا اليوم الذي بدأ بعد سينودس “الحياة المكرّسة” في العام 1996: “نريد أن نحقق ثلاثة أهداف: معرفة وتقدير الحياة المكرّسة في كلّ الكنيسة، ليس لما تفعله فحسب، بل بالأخصّ لما تعنيه؛ تشجيع المكرّسين ذاتهم على مواصلة التأمّل والتمييز حول هويّتهم ورسالتهم في الكنيسة والعالم؛ العمل على أن تتّحد الكنيسة بمكرّسي العالم أجمع في تسبيح والصلاة على النعمة التي قدّمها الله في الحياة المكرّسة”.
وحذّر المونسنيور كارباللو: “لا يمكن للكنيسة أن تقدّر الحياة المكرّسة لوظائفها فحسب. إنها ليس “عملاً” ببساطة بل هي قبل كلّ شيء العلامة والنبوّة لحقائق أخرى أكثر عمقًا. على الحياة المكرّسة أن تكون مقدَّرة ومقيَّمة على ما هي عليه: أسلوب نبويّ لعيش الإنجيل”.
ودعا المونسنيور المكرّسين إلى عدم التوقّف يومًا عن “حبّ المسيح بشغف وحبّ البشريّة أيضًا بشغف بالأخص البشرية المجروحة والهشّة”، والسعي دائمًا لكي يكونوا صوت من لا صوت لهم ويفرضوا العدالة حيث نقصت”.
وتابع: “الحياة المكرّسة هي مثل المياه، إن لم تسل يصيبها العفن” من هنا، على المكرّسين أن يتساءلوا على الدوام ما يريد الله وشعبه منهم في هذه الأزمان وهذه الظروف”.